تحت عنوان “كثرة الاختلاف تقتل الاختلاف”، نشرت مجلة “جون أفريك” مقالا عن حركة 20 فبراير أكدت من خلاله أن هذه الحركة، الغارقة في تناقضاتها ورهينة مكوناتها المتطرفة، تعاني حاليا من ضيق في التنفس. وذكّرت المجلة أن حركة 20 فبراير دشنت دخولها الاجتماعي والسياسي بتاريخ 11 شتنبر، لكن المتتبعين لاحظوا فقدان هذه الحركة لكثير من “بريقها”، حيث باتت مسيرات الحركة تجذب عددا قليلا من المشاركين، وهو ما أكّده أحد أعضاء الحركة، الذي أبدى تخوفه من اختراق أعضاء العدل والإحسان للحركة، كما أشارت المجلة إلى الضربة الموجعة التي تلقتها حركة 20 فبراير بعد الاستفتاء، وهو الأمر الذي يشرحه الباحث جون بيير فيليو الذي يقول” إن الصعوبة الكبرى التي يواجهها هؤلاء الشبان تأتي من النظام، الذي عرف كيف يرد عليهم بحس سياسي كبير”.
ويضيف هذا الباحث الفرنسي الكبير قائلا” إن رغبة هؤلاء الشباب في الخروج إلى الشارع انقلبت وصارت وبالا عليهم، حيث صارت المسيرات أمرا معتادا، كما أن العياء بدأ يدب في نفوس المواطنين”.
وفي الأخير تشير مجلة جون أفريك إلى أن هذه الحركة غير المتجانسة التي تضم اليسار المتشدد إلى جانب الإسلاميين، دون قائد أو بنية أو إيديولوجيا مهيمنة، ليس لها سوى ملاذ واحد، ألا وهو الشارع، الذي بدأت تفقده رويدا رويدا. ترى هل هي بداية النهاية، وهل ستزداد حالة الحركة سوءا ليتسبب لها ضيق التنفس في اختناق يقودها إلى مثواها الأخير قبل أن تطفئ شمعتها الأولى؟
أكورا بريس: ترجمة نبيل الصديقي