الملك محمد السادس يوجه خطابا إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
بعد أن حل بفريق اودينيزي قادما إليه من الدرجة الثانية بالدوري الفرنسي، فرض المهدي بنعطية نفسه كلاعب أساسي في تشكيلة الفريق الإيطالي. هذا اللاعب الذي لم يقتنع فريق أولمبيك مرسيليا(الذي تكون به) بمهاراته أصبح محط اهتمام أكبر الأندية الإيطالية التي شرعت منذ الآن في مغازلته.
إن مثل هذه القصص هي التي تمنح كرة القدم جماليتها وتفردها، فهذا اللاعب الذي لم يؤمن بمقدراته أي شخص يجد نفسه الآن في سن 23 لاعبا أساسيا بالدرجة الأولى من الدوري الإيطالي. في سن 16 سنة قدم إلى اولمبيك مارسيليا حيث لعب رفقة جيل 87، الذي يضم اللاعب سمير نصري وأحمد يحياوي والعديد من آمال فريق أولمبيك مارسيليا آنذاك. غادر بنعطية فريق مارسيليا سنة 2007 دون أن يحظى ولو بفرصة واحدة ليحط الرحال بفريق اودينيزي، مما جعل المدير التقني لفريق مارسيليا يتحسر على ضياعه حيث يقول ” فعلا لم نؤمن بالمهدي بنعطية، حيث لم نر فيه آنذاك مشروع لاعب متميز”.
وتبقى مشاركة بنعطية رفقة فريقه اودينيزي بالدوري الإيطالي إلى حد الآن جد متميزة، خصوصا أن فريقه كان يحتل الصف الأول خلال الدورات السابقة. ولعل ما يزيد من تميز بنعطية هو مشاركة فريقه في منافسة “الأوروليغ”، حيث كان خلال الأسبوع الماضي على موعد مع مراقبة اللاعب الكولومبي فالكاو، مهاجم أتليتيكو مدريد وأحد أخطر المهاجمين على الصعيد العالمي، لكن بنعطية لم يخلف الموعد وقام بشل حركة فالكاو، بل أنه فتح باب التسجيل لفريقه أمام أحد أقوى الأندية الأوروبية.
إنجازات المهدي بنعطية وتألقه لا يمكنها أن تمر مرور الكرام، فقد أبدت فرق أس ميلان ونابولي رغبتها في الحصول على خدمات لاعب المنتخب المغربي خلال الموسم القادم، بالإضافة إلى بعض الأندية الانجليزية التي دخلت على الخط، لكن بنعطية وكما سبق أن صرح بذلك يود التركيز على هذا الموسم رفقة فريقه، ويحلم بمرتبة أحسن من الصف الرابع الذي تحصل عليه أودينيزي خلال الموسم الماضي.
أكورا بريس: نبيل الصديقي