مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
الزمان: السبت 30 أبريل 2011
المكان: مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية
الموضوع: طرد مفخخ موجه إلى يومية الأحداث المغربية
الشخوص:المحقق عبد الحق خيام، رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والضنين رشيد نيني.
نص السجال
عبد الحق:
في مقالك المعنون: “صفحة يجب أن تطوى” الصادر باليومية بتاريخ 28/03/2011 بالعدد 1403، جاء ضمن فقرات هذا المقال ما يلي: “و لكي يوهم العنيكري رجال كتيبته الإعلامية، و حاملي مسدسه بأن أسماءهم موجودة على قائمة المطلوبين من طرف الإرهابيين، عمد إلى ترويج لائحة بأسماء صحفيين و مسؤولين و مستشارين معرضين لخطر التصفية الجسدية من طرف الجماعات الإرهابية، و ذهب الأمر بالعنيكري، المهووس بهواجس الإرهاب، إلى تخصيص حارسين شخصيين، مسلحين لمدير القناة الثانية نور الدين الصايل، لا يفارقان ظله أينما حل و ارتحل. كما صرف العنيكري على الفيلا التي يقيم بها أكثر من خمسين مليون سنتيم فقط على كاميرات و أجهزة المراقبة الإلكتونية المتطورة.
أما جريدة “الأحداث المغربية” فقد لفق لها طردا مفخخا لإيهام الرأي العام بخطورة الوضع و طمعا في استرجاع مصداقيتها، خصوصا بعدما تعرضت سمعتها لضربة قاسية و تراجعت مبيعاتها بشكل مهول.
فقد اتهمت في الفقرة الأخيرة بشكل صريح و مباشر المدير السابق للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني الجنرال حميدو لعنيكري، بارتكاب جريمة إرسال طرد مفخخ لجريدة “الأحداث المغربية”، فما دليلك على ذلك؟
عبد الباطل:
إنني أتشبث بما جاء بمقالي المذكور، و أعتبر بأن ما جاء من معلومات في الفقرة الأخيرة التي أشرتم لها يبقى مجرد تحليل خاص لحادثة إرسال الطرد لتلك الجريدة دون أن تتوفر لدي كذلك أية معطيات مادية ملموسة أو أدلة على ما تطرقت إليه في هذا الشأن.
عبد الحق:
لقد تم إنجاز بحث قانوني بشأن الطرد الذي أشرت إليه في مقالك، و المرسل لجريدة “الأحداث المغربية”، حيث أحيلت نتائج تلك الإجراءات بموجب مسطرة قانونية على العدالة، في إطار المساطر المنجزة بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بعدما تم الكشف عن المتورطين الحقيقيين في هذه القضية، و الذين تبين بأنه ليست لهم أية صلة أو علاقة بالشخصية التي اتهمتها صراحة في هذا الإطار، بدون أي سند أو دليل، فما جوابك على ذلك؟
عبد الباطل:
ليس لي أي علم بهذه المعطيات التي تفيدونني بها حاليا بخصوص الكشف عن الفاعلين في هذه القضية.
عبد الحق:
لماذا لم تقم بالتحريات الضرورية إذن للوصول إلى الحقيقة كاملة في هذا الشأن عوض إعطاء معلومات بعيدة عن الحقيقة؟
عبد الباطل:
إنني اكتفيت فقط بالتعرض بالتحليل لهذه الواقعة دون التحري في حقيقة المعلومات التي أوردتها، و قد يعتبر ذلك تقصيرا من طرفي في إنجاز هذه المهمة، مما جعلني أخطئ في ذلك التحليل