فيديو: المغرب يرسل 25 شاحنة للدعم و فرق إغاثة لإسبانيا للمساعدة في إزالة مخلفات الفيضانات
تعتبر مؤسسة “المأوى الدولية لحصائد الخير” من المؤسسات المدنية الاجتماعية المستقلة وغير ربحية، يقودها “عبد الحق محمد الحبيب إكوديان” مغربي من مواليد سنة 1972. وهو أستاذ سابق للغة العربية والدين بليبيا، وخطيب بالعديد من الدول الأوروبية، وناشط في حقل الدفاع عن القضايا الوطنية.
تأسست هذه الجمعية رسميا في شهر مارس سنة 2010 وأفرادها يتمتعون بخبرة 12 سنة في العمل الخيري. ومقرها الرئيس بمدينة “مانتوفا” بإيطاليا.
رئيس مؤسسة المأوى الدولية لحصائد الخير في حواره مع “أكورا بريس” يقربنا أكثر من هذه الجمعية وأهدافها إضافة إلى مواضيع أخرى تضمنها الحوار التالي:
في البداية نود تعريفا لمؤسسة المأوى الدولية لحصائد الخير ومديرها العام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية لموقعكم المميز وصاحب السبق في عرض مجموعة قضايا محلية وخارجية بلغة مشوقة وتعاط احترافي، وتوجهكم لمحاورة مؤسسة خيرية دولية بإيطاليا. نثمنه فيكم وهو تذكر منكم لإخوانكم المرابطين على ثغر الخير والذوذ عن كرامة الإنسان وهوية المسلم خارج دياره.
المأوى الدولية لحصائد الخير مؤسسة مدنية اجتماعية مستقلة، وغير ربحية أهدافها إنسانية، تنشط في الحقل الإغاثي والإنساني داخل وخارج إيطاليا.وهي ليست نزوة أو حركة مرحلية هي نتاج سنين طوال من التخطيط وسبق لمكوناتها البشرية أن كانت عضوة في جمعيات أخرى وساهمت في دعم قضايا غزة والإغاثة في العالم وكانت عناصر فاعلة في بناء المساجد. ولذلك آثرت تلك المجموعة وفاء لتراث الأجداد وتجميعا للطاقات تأسيس جمعية مستقلة تتعاطى مع قضايا المكلومين والمحرومين في العالم وتخصص نصف جهدها لإيطاليا وتأسست رسميا شهر مارس2010 وأفرادها يتمتعون بخبرة 12 سنة في العمل الخيري. ومقرها الرئيس بمدينة “مانتوفا” بإيطاليا.
عبد الحق إكودان
بالنسبة إلي فأنا عبد الحق محمد الحبيب إكوديان مواليد المغرب 1972 أنحدر من باب الصحراء كلميم ومن قبائل آيت باعمران خريج اللسانيات العربية بالمحمدية عام 1996 عملت أستاذ للعربية والدين بليبيا ثم هاجرت لإيطاليا قضيت في الإمامة الراتبة والخطابة فترة ولم أقو على مجاراة قيودها فانطلقت عبر مؤسستي المأوى والقدس الشريف حيث أتولى شرف قيادتهما معا. لي بعض المشاريع المؤجلة اتمنى استكمالها وهي إنهاء بضع كتيبات وتسجيل المصحف الشريف وطبع ديواني الشعري.
المؤسسة تضم أسماء وازنة بإيطاليا كالشيخ عبد الغني البخاري والناطق الرسمي الأستاذ يوسف بدريني والداعية منير النجيمي ومفيد ابو طوق والشيخ حسن فتحي وأسماء أخرى لاتقل كفاءة عن المذكورين.
– ما هي الصعوبات التي واجهتكم في بلورة الجمعية على أرض الواقع؟
العمل الخيري عموما تجمعه تحديات مشتركة… أولاها أنه طوعي في مراحله الأولى في جنينيته وليس سهلا العثور على متطوعين في سياق أزمة اقتصادية خانقة ألقت بأسر إلى الشوارع وفق أمن اجتماعي شبه معدوم بإيطاليا.
بالنسبة إلينا فأكبر تحد هو في العقليات المتحكمة في بعض مسؤولي الجمعيات والمؤسسات بأوربا… حيث دب إليهم داء الأمم السابقة وهو الغيرة المرضية المسماة الحسد. فلا يقبلون لهم شريكا ويتعاملون مع دولة مثل إيطاليا بوصفها مزرعة خاصة بهم ومن يلج الساحة دون ان يمر بتزكية بعضهم يحارب ويضيق عليه .وهم أقلية لا يمثلون سوى واحد بالمئة. ويستتبع هذا منطق الإشاعة والطعن في النوايا والذمم بناء على الأقاويل والقيل والقال وهو ما دفع مسؤولا إيطاليا إلى القول في حوار شخصي . أن كثيرا من إدارات المؤسسات تحولت لما يشبه ثكنات ومقرات أحزاب وأعطت صورة غير مرضية عن العمل الإسلامي بإيطاليا. ثم هناك العقلية التي تؤمن باحتكار التحدث باسم قضايا خيرية وكأنها صك مكتوب باسمهم أو وكلاء للتحدث باسم القضية الفلانية ونحن في مجتمع متنوع. هذه الصراعات الحزبية يدفع ثمنها العمل الخيري وخاصة إن تحيز ت المؤسسة لفريق دون فريق. ولهذا رفعنا شعار أننا مع المحتاجين وأن العمل الخيري يتعالى على الخلافات الضيقة.
– هل تعتمد مؤسستكم على التبرعات كمصدر من مصادر التمويل شأنها شأن المؤسسات الخيرية الأخرى أم تعتمد في تمويلها على المالك بشكل مباشر؟
الجمعيات الخيرية عموما تعتمد التبرعات مصدرا رئيسا ونحن من ضمن تلك الجمعيات لكننا نحاول عدم التركيز على مصدر واحد فهناك المساجد ورجال الأعمال داخل وخارج إيطاليا وهناك مؤسسات شقيقة غنية مدعومة من دول تمد لنا يد العون في تنفيذ المشاريع وخاصة بعد النجاحات التي حققتها المؤسسة في ملفات كثيرة والتوجه القادم هو إقامة مشاريع وقفية تعود بالخير على الجمعية لتتمكن من تنفيذ مشاريعها الخيرية بشراكة مع بعض ذوي الخير بالعالم.
– ما هي أهداف هذه المؤسسة؟
تهدف المؤسسة إلى تقديم الخدمات والمعونات الإنسانية والخيرية والإغاثية والصحية إلى المنكوبين والمحتاجين والمتضررين من القحط والجفاف والكوارث الطبيعية والحربية ودعم الرسالة التعليمية والتربوية والإرشادية وبناء المدارس والمستشفيات والمساجد وإقامة المشروعات الخيرية في الأماكن والمناطق التي تحتاجها ورعاية الأرامل وكفالة الأيتام ومساعدة الفقراء ،وتهدف إلى ترشيد العمل الخيري وتحريره من سلبيات التدخل الحزبي الضيق وإلى تكثيف الدورات التأهيلية للدعاة والناشطين
– وهل لديكم تواصل وتعاون مع جمعيات أخرى؟
لدينا تواصل على ضربين الأول جمعيات مانحة وهي مؤسسات بدأت في دعمنا على مراحل وهي آخذة في التطور ثم جمعيات مستفيدة وهي جمعيات مقرها بدول عدة من بينها المغرب وتونس واليمن ومصر والصومال وموريتانيا.
– ما هي المشاريع التي تعملون على تقديمها في شهر رمضان خاصة ونحن الآن على أبوابه؟
رمضان هو شهر الخير بامتياز وشهور العام كلها خير لكن رمضان يكتسب من نصوص الشرع والأعراف السائدة صبغة خيرية مضاعفة كون سنتنا المطهرة تتحدث عن أب المساكين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أنه كالريح المرسلة وأنه أشد جودا في رمضان. وعليه فقفة الصائم وكسوة العيد وزكاة الفطر داخل وخارج إيطاليا هي المشاريع الأبرز والجديد هذا العام توسع البرنامج ليشمل السجناء المسلمين وهم يشكلون ثلث مساجين إيطاليا وايضا دعم إفطار المساجد وخاصة مسجد Mirandola الذي سقط بفعل الزلزال والذي كلف ساكنة المدينة 700 ألف يورو.
– ما هو تصور جمعيتكم للتعامل مع الأزمة الإقتصادية بإيطاليا ؟
الكربة الإقتصادية أصابت العمل الإسلامي بالوهن ولكنه لم يمت. فالعمال المسلمون وهم ركيزة الدعم تأثرت مناصبهم وكثيرون باتوا دون عمل وبعضهم دون مأوى وهناك هجرة معاكسة نحو بلدانهم أو من حصل على الجنسية يغادر لبلدان كفرنسا وبلجيكا أملا في وضع أفضل في بلد يعرف بضعف الأمن الإجتماعي ونحن نحاول التخفيف عمن فقدوا عملهم بتخصيص جزء من الأعطيات لهم ودعم الأرامل والسجناء .وتوفير الدعم للمساجد على قدر الجهد دون أن نساوم أحد على استقلاليته.
– هل لديكم تدخلات في القضايا العاجلة مثل زلزال إيطاليا ؟
الجمعية تدخلت في قضايا عاجلة عديدة وأبرزها حادث الزلزال الذي ضرب إيطاليا مؤخرا وكانت اول جمعية تحمل مساعدات ومؤنا للمتضررين في مدينة ميرندلا وكان لندائها العاجل الأثر البارز حيث أظهر مسلموا ايطاليا أنهم رجال المرحلة وزارهم أكثر من 400 مسجد حيث وضح التضامن بين مهاجري هذا البلد رغم الكربة الإقتصادية الخانقة وتدخلت المؤسسة في إنقاذ بعض المساجد وتوفير الدعم المادي لها وجمع التبرعات وفي إيجاد إمكانية ختان أطفال المسلمين وقد تم بفضل الله بمدينة بريشيا قبل اسابيع ختان استفاد منه 36 طفلا مسلما. وهناك الخلافات الأسرية حيث تتدخل الجمعية لفضها وعدم تطورها لنزاعات مأساوية.
– هل مكونات جمعيتكم من جنسية واحدة أم متنوعة؟
الجمعية متنوعة المشارب إدارة وعالمية الإستفادة فلا توجد محاصصة قطرية أو حزبية الجميع يشارك وهناك دعاة من الصومال والسينغال وبوركينا وتونس والمغرب وفلسطين ومصر وإيطاليا وباكستان يعملون تحت مظلة الجمعية دون شعور باي نقص.
– ماهي الرسالة التي تودون توجيهها عبر هذا المنبر؟
ندعو أهل الخير بالمغرب وخارجه أن يكونوا في الموعد فمسجد مثل مسجد ميرندلا هو معلمة إسلامية تهدمت بفعل الزلزال إن لم يبادروا لإنقاذه سيحرم مسلموا المدينة من مصلى يحتضنهم. وكلمتي لكل أهل المعروف أن يضعوا بصماتهم على جدار التاريخ ويتركوا ما يدعو للترحم عليهم وذكرهم بالإحسان وأن تتوحد الجمعيات الخيرية في تكتل كبير يوحد جهودها ويقوي شوكتها ويدعم عملها. وأن يبادر رجال الأعمال العرب إلى الإستثمار بإيطاليا وتشغيل المهاجرين المسلمين للحفاظ على الوجود الإسلامي الذي بات مهددا بنزيف بشري. والشكر موصول لسيادتك ولموقعكم المبارك مع تمنياتي لكم بالتوفيق.
أكورا بريس: سمية العسيلي