انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
تفاجئك الممثلة المصرية الشهيرة “غادة إبراهيم” في حديثها البسيط عندما تتحدث بعضا من اللهجة المغربية بإتقان، وتسحرك تلقائيتها عندما تمزح معك بالدارجة المغربية، لا يتوقف ارتباط “غادة” بالمغرب عند استيعاب وفهم لهجته فحسب بل تعرف الكثير عن الأكلات المغربية من الكسكس إلى البسطيلة والشباكية حيث تلتزم غالبا بتحضير هذا النوع من الأكلات خلال شهر رمضان.
ولمن يسأل عن بطاقة تعريفية للممثلة المصرية “غادة ابراهيم” فهي: ممثلة اسكندرانية الأصل لأب مصري وجدة مغربية لوالدها، وأم مصرية وجدة تركية لوالدتها، درست الباليه في المدرسة الإيطالية “ماريا أوزيليا تريتشي” بالإسكندرية، كما درست العزف على البيانو بالكونسرفتوار بمدينة الإسكندرية، أيضا درست العزف على العود فى بيت العود مع عازف العود العراقي “نصير شمة”، إضافة إلى إجادتها الغناء والرقص الإيقاعي.
“غادة” خصت “أكورا بريس” بهذا اللقاء:
– من خلال هذه الدردشة القصيرة لا بد من السؤال عن علاقتك بالمغرب، بدءا من انتمائكِ العائلي؟
طبعا علاقتي بالمغرب هي علاقة عائلية في الأصل، لأن جدتي لوالدي مغربية من الدار البيضاء، كذلك ارتباطي بالمغرب يتجسد من خلال العديد من العادات المغربية وأهمها المطبخ المغربي، حيث أني أجيد تحضير الكثير من الأكلات خاصة خلال شهر رمضان الكريم ومنها الكسكس، الحريرة، البسطيلة والشباكية.
أما كفنانة فقد سبق لي أن زرت المغرب في عدة مناسبات، كان أهمها حضوري مهرجان مراكش خلال الاحتفال بمئوية السينما المصرية.
– الحديث عن السينما المصرية يجرنا للحديث عن مستقبل الفن في مصر مع وصول الإسلاميين إلى الحكم بعد الثورة؟
مستقبل السينما في مصر كما ماضيها لن يتغير بل سيصبح أفضل من ذي قبل، لقد حصل النجم “عادل إمام” على حكم البراءة ولن يتم التعرض بعد الآن لأي فنان ولا مساس لحرية الفكر والإبداع.
– ولكن بعد الثورة تحدث الكثير عن إفلاس الفن في مصر مما جعل الكثيرين يهاجرون فنيا عبر المشاركة في أعمال أجنبية ضمنها المغرب وبعض دول الخليج؟
الفن المصري أعرق الفنون في العالم العربي، ولا زال يطلق على مصر هوليود الشرق حتى الآن، وستظل الريادة لمصر في تاريخ الفن ومصدرته لكل الدول العربية، ولا يعني مشاركة فنانين في أعمال مغربية إفلاس في مصر، فمصر حاضنة لكل الجنسيات ولا تفرقة في مصر بين العرب فكلهم سواء، والفن لا وطن له ولا جنسية، إذن من هنا تبدو مشاركة الفنانين طبيعية جدا في أعمال مغربية أو غيرها.
– هل سبق لك المشاركة في أعمال مغربية أو لك نية في اتجاه ذلك؟
طبعا يشرفني ويسعدني المشاركة في أي عمل مغربي خاصة وأنني أتحدث اللهجة المغربية بطلاقة.
– باعتبارك مصرية تحملين بعضا من الدم المغربي كيف تنقلين لنا التقارب بين الشعبين المغربي والمصري بعيدا عن المجاملات الفنية وعن تعصب جماهير الكرة في البلدين؟
بدون مجاملة طبعا، لا تتصورين كم يسعدني عندما أجد مغربيا يتحدث اللهجة المصرية أو يغني بها وكأنهم مصريين، وبدون مجاملة أيضا الشعب المصري محب جدا للشعب المغربي، فهذا حب نابع من القلب وبرغم صعوبة اللهجة المغربية إلا أنني أجد كثير من المصريين يحبونها ويريدون تعلمها.
الأمر لا يقتصر فقط عند اللهجة، بل هناك العديد من الأمور المرتبطة بالمغرب أصبحت محط اهتمام الشارع المصري خاصة الوجبات المغربية حيث أصبحت تعرف مصر تزايدا في عدد المطاعم التي تتخصص في الأكلات المغربية التي نحبها ونشتهيها.
– ماذا تقولين في كلمة إلى قراء “أكورا بريس” ومنها إلى الشعب المغربي؟
أحب جدا شعب المغرب الكريم والذي حاباه الله بحسن الخلق وحلاوة الصوت والموهبة وتذوق الفن الجميل، كل الحب لوطني الثاني المغرب وكل عام وأنتم بخير بكل حب وخير وسلام وأمان.
وأقول لكم بدون مجاملة: تتحمقني الهدرة ديالكم والطقس والماكلة وكل شي زوين، ومرحبا بكم، وبسلامة.
أكورا بريس / حاورتها / خديجة بـراق