خلال جولتنا عبر أبرز ما جاء في الصحف اليومية المغربية الصادرة في الثالث من شتنبر الجاري، توقفنا عند العديد من العناوين المثيرة، ومن بينها: “تبادل اللكمات والشتائم بين أنصار شباط والفاسي”، و”بنكيران يبتلع الإهانة”، و”انفلات أمني بفاس والفرقة الوطنية تتدخل”، و”مسلحون يسطون على حافلة بالبيضاء” و”56 في المائة من شباب المغرب لا يمارسون الرياضة”، إلى غير ذلك من العناوين الأخرى التي جاءت بها صحف بداية الأسبوع.
البداية ستكون مع الحرب الدائرة رحاها بين شباط والفاسي بخصوص السباق نحو الأمانة العامة لحزب الاستقلال، حيث نقلت يومية “أخبار اليوم” أن قاعة علال الفاسي تحوّلت إلى حلبة للملاكمة وتبادل الشتائم بين التيار المناصر لعمدة مدينة فاس حميد شباط وغريمه التيار المناصر لنجل علال الفاسي عبد الواحد الفاسي في صراعهما نحو منصب الأمين العام لحزب الاستقلال. للإشارة، فقد دارت هذه المعركة خلال عقد الدورة الرابعة للجنة المركزية لشبيبة حزب الاستقلال. نفس اليومية عادت إلى منع الحفل الختامي لشبيبة حزب العدالة والتنمية، حيث كتبت تحت عنوان” بنكيران يبتلع الإهانة”، أن رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “البيجيدي” رفض التعليق على هذا الموضوع مكتفيا بما قاله خلال لقائه بشبيبة حزبه :”باقا أمامنا أيام صعيبة والله ينصرنا”. وفي نفس الموضوع، كتبت يومية “الأحداث المغربية” أن “العدالة والتنمية يلبس ثوب المعارضة في الحكومة” بالنظر إلى تصريحات شبيبة الحزب “الحاكم” ومعهم قياديو الحزب بعد منع الأمسية الفنية للملتقى الوطني لشبيبة حزب المصباح، وهو ما علّقت عليه يومية “المساء” تحت عنوان: “حرب على الأبواب بين الدولة والعدالة والتنمية”.
يومية “المساء” نقلت في صفحتها الأولى تفاصيل ساعة من الجحيم عاشها ركاب الحافلة رقم 23 الرابطة بين عين السبع ووسط مدينة الدار البيضاء، بعد أن حاول خمسة أشخاص اقتحامها وسلب الركاب ما بحوزتهم، حيث شرعوا في تكسير الأبواب وتهديد السائق الذي رفض فتح أبواب الحافلة لهم. هذا الهجوم انتهى بفضل شجاعة شرطي كان مارّا بالصدفة على متن سيارة “ديبناج”، حيث ارتمى على أحد أفراد العصابة وشلّ حركته فيما لاذ الآخرون بالفرار. ومع عالم الجريمة دائما، ذكرت يومية “الأحداث المغربية” أنه تمّ إلقاء القبض على 2000 شخص خلال الأسبوع الأخير من شهر غشت بالدار البيضاء، كما تمكّنت السلطات الأمنية، خلال هذه الحملة، من تفكيك العديد من العصابات منها 22 عصابة متخصصة في الاتجار بالمخدرات، بالإضافة إلى العديد من العصابات الأخرى المتخصصة في السرقة بالعنف.
وفي موضوع آخر كشفت نتائج بحث صدرت حديثا، أن حوالي مليون و350 ألف شاب وشابة بالمغرب، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، لا يقرؤون نهائيا، فيما نسبة 43 في المائة من هذه الفئة ناذرا ما تقرأ.
وأظهرت نتائج البحث، التي كشفت عنها يومية “بيان اليوم” أن أزيد من مليون و680 ألف شاب وشابة لا يمارسون أي نشاط رياضي أي حوالي 56 في المائة، في حين أن نسبة 24 في المائة غالبا ما تمارس نشاطا رياضيا، ونسبة 20.7 في المائة تمارس نشاطا رياضيا بشكل منتظم.
ونعود إلى يومية “الصباح” التي أكدت أن استقلاليين طالبوا رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بفتح تحقيق بشأن عمليات الفساد السياسي والانتخابي التي شهدتها الانتخابات التشريعية ما قبل الأخيرة والانتخابات الجماعية الماضية، استنادا إلى ما كشفته تصريحات أدلى بها حسن أوريد، الناطق الرسمي السابق باسم القصر، ومؤرخ المملكة والوالي السابق على جهة مكناس تافيلالت.
كما نقلت تصريحا لمصطفى بابا، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، الذي علق على منع الداخلية تنظيم حفل الاختتام في ساحة الأمم بالقول “بعد النجاح الباهر الذي حققه الملتقى الوطني لشبيبتنا، الذي كان يتابعه على مدار أسبوع نحو 13 ألف شاب، سواء بشكل مباشر، أو من خلال النقل المباشر عبر موقع إلكتروني خاص، يبدو أن الأمر أغاظ القوى الخفية التي تحن إلى ماضي التحكم، وأخرجت من جديد أدوات اشتغالها، ومنعت الحفل لدوافع واهية وغبية، قيل إنها أمنية”.
أكورا بريس-نبيل حيدر