يبدو أنّ الأسر المغربية ستكون هذه السنة على موعد مع دخول مدرسي “شاعل”، إن نحن أضفنا إلى ضعف القدرة الشرائية للعديد من الأسر المغربية إلى الارتفاع الملموس الذي شهدته أسعار المقررات والدفاتر.
أولى هذه الزيادات همّت المقررات التي تشتغل بها العديد من المؤسسات التعليمية الخاصة، مع الإشارة إلى أن أغلبية هذه المؤسسات تلجأ إلى مقرّرات أجنبية، خاصة في اللغة الفرنسية.
محنة الأسر المغربية خلال الدخول المدرسي ستزداد بالنظر إلى ندرة بعض المقررات ككل بداية موسم دراسي، مما ينذر بارتفاع أسعار بعضها ودخول عاشقي “الأزمة” للمتاجرة في هذه المقررات، كما أن هذه الوضعية تنذر بازدحام شديد وتهافت على المكتبات بجميع ربوع اللمملكة.
وتعيش الأسر المغربية على أعصابها قبل الدخول الدراسي لموسم 2012-2013، وهو أول موسم دراسي يأتي بعد الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20 غشت، الذي أكّد بالفعل أن قطاع التعليم في المغرب يحتاج إلى “ورش كبير يقتضي التشارك والحوار والمساهمة الفعلية لكل الأطراف والإصغاء لمختلف وجهات النظر…” وذلك قصد إتاحة الفرص أمام المتمدرسين و”تمكينهم من اكتساب المهارات٬ والتشبع بقواعد التعايش مع الآخرين٬ في التزام بقيم الحرية والمساواة٬ واحترام التنوع والاختلاف”.
أكورا بريس: نبيل حيدر