انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
لم تصدق “جليلة التلمسي” خبر تتويجها بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان الاسكندرية في دورته الأخيرة، فقد اعتبرت الخبر مزحة لطيفة من إحدى صديقاتها التي كانت تتابع إعلان نتائج الدورة 28 من المهرجان على إحدى القنوات، وما إن أعلن اسم “جليلة” كفائزة بدور أحسن ممثلة، اتصلت بها مهنئة فكان جوابها:”شي كاميرا خفية هادي”، ويبدو أن عدم اهتمامها بإعلان النتائج هو إشارة أيضا إلى أنها لم تكن متوقعة أن يتم اختيار دورها في فيلم “أندورمان من دم وفحم”، كأفضل دور أمام أدوار لممثلات مصريات وتركيات…الخ
وفي تصريح خصت به “أكورا بريس” عقب تتويجها، اعتبرت “جليلة التلمسي” أن هذا التتويج يعد نجاحا خاصا بالنظر إلى عدد الدول المشاركة والتي لها تاريخ كبير في مجال الفن والسينما، مشيرة إلى أن الحصول على جائزة في قلب مصر هو نجاح للمغرب وللمغاربة، وإشارة قوية تقول: “أن المغاربة قادمون”، ولن يتنازلوا عن حقهم المشروع في المنافسة على الإبداع والعطاء الفني المتميز ومن تم التعريف بالهوية الثقافية المغربية.
وكانت “جليلة التلمسي” قد حصلت عن العمل نفسه على جائزة أحسن دور نسائي أول بمهرجان طنجة للفيلم الوطني، كما أن الفيلم “أندرومان من دم وفحم” لمخرجه “عز العرب العلوي” انتزع أيضا تنويها خاصا من لجنة تحكيم مهرجان الاسكندرية والتي اعتبرته من أهم ما أنتجته السينما المغربية في الفترة الأخيرة٬ وأشادت تحديدا بدور “جليلة” بطلة الفيلم التي نجحت في التخلص من أنوثتها في تجربة فريدة وجديدة بالنسبة للسينما العربية حيث جسدت شخصية مزدوجة حينما أرغمها والدها على العيش كذكر رغبة منه في الحفاظ على أرض ملك للأسرة قد تضيع في حال عدم وجود ذكر بين أفرادها.
وعبرت “التلمسي” أنها واجهت عديدا من الصعوبات للقيام بهذا الدور، في مقدمتها التخلص من عاداتها الأنثوية، لأن الدور كان يتطلب منها مجهودا استثنائيا خاصة وأن التركيز في البداية كان على المظهر الخارجي مثل المشي ونبرات الصوت والنظرات وغيرها، بعدها تطلب منها الدور أن تغير أيضا في سلوكياتها وتصرفاتها كرجل وليس كفتاة.
“جليلة التلمسي” وبعد تتويجها مباشرة، طارت إلى الجزائر العاصمة حيث ستشارك ضمن الدورة السابعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي تُنظمه وزارة الثقافة الجزائرية، ويستمر إلى غاية 27 من شتنبر الجاري، حيث ستقدم رفقة فرقة مسرح المدينة مسرحية “الدّق والسكات” وهي من تأليف “عبد الكبير الشداتي”، وإخراج “هشام الجباري.”
أكورا بريس/ خديجة بــراق