علي الفاسي الفهري، مول الما والضو والكورة في المغرب
أكد مصدر من داخل الجامعة الملكية لكرة القدم لـ”أكورا بريس” أن الإعلان عن خلف البلجيكي “إيريك غيريتس” على رأس المنتخب المغربي لكرة القدم، سيكون في “الوقت المناسب” و(ضعوا خطا تحت الوقت المناسب) بعد أن يتم الاتفاق على كافة شروط وبنود العقد الذي ستوقعه الجامعة مع المدرب الجديد، المصدر تهرّب من الرد على الارتباك الواضح في تعاطي الجامعة مع هذا الإعلان، خاصة وأن “كريم العالم” عندما زفّ خبر رحيل “غيريتس” أعلن معه أن الكشف عن اسم المدرب الخلف سيكون يوم الخميس 20 شتنبر الجاري، وهو ما لم تلتزم به الجامعة !
الجامعة وبعد إعلانها فسخ العقد بالتراضي مع “غيريتس” قررت الصمت، ومن عجائب جامعتنا أنها “كتقطع الما والضو على الصحافة الوطنية”، كما بإمكانك التعرف على أخبارها من خارج المغرب، ومن الغرائب أيضا أن كل الوسائل الممكن التواصل بها أغلقت ولم يبق أمام الصحفي سوى علاقاته التي نسجها مع عضو من أعضاء المكتب الجامعي، أو مع أحد أقارب العضو نفسه، فالجامعة التي أمّنت مستقبل “غيريتس” المادي وفتحت عينه على الاستثمار في مشاريع مربحة في المغرب لا تستطيع أن تؤمن خلية للتواصل مع الإعلاميين، ولا أن تُحيّن موقعها وتعلن من خلاله خبرا أو بلاغا تقول فيه أن الإعلان عن المدرب الجديد سيكون في التاريخ الفلاني وعلى الساعة الفلانية.
ويبدو أن الجامعة تريد للشعب الذي “قد” يفرض عليها مكرهة اختيار “الزاكي”، أن يعيش عنصر التشويق وتلعب على أعصابه كما يلعب على أعصابها بمختلف ملاعب المملكة عندما يعلنها وبارتفاع صوته “الشعب يريد الزاكي”، ومع أن إرادة الشعب تعني “إراحة” الجامعة حيث ستهرب حينها من المسؤولية عند أي إخفاق وتحمله لاختيار الشعب، إلا أنها لا تريد أن يلوي “الشعب يدها”، مع أن هذا الشعب يشكل الجماهير التي تحضر مباريات المنتخب وهذا الشعب نفسه يشكل حركة اقتصادية عند كل لقاء ويوفر مداخيل بملايين الدراهم تستفيد منها الجامعة ذاتها، ومن خلالها الاقتصاد الوطني، فلكم أن تتخيلوا كيف ستكون مراكش قبل ويوم لقاء الموزمبيق وكيف ستكون فنادقها ومطاعمها…الخ؟
مصادر جد موثوقة، أكدت لــ “أكورا بريس” أن صرامة “بادو الزاكي” تربك الجامعة، فهو لا يقبل التوقيع على عقد تُفصله وتخيطه الجامعة ليلبسه جاهزا، بل يريد أن يحضر كل الترتيبات وأهم شروط “الزاكي” حسب مصدرنا، ألا تفرض عليه الجامعة تحقيق نتيجة الفوز ومن تم التأهل عبر لقاء الموزمبيق في 13 من أكتوبر الجاري، وأن تمنحه فرصته الكاملة إلى غاية 2015 يستطيع من خلالها بناء منتخب وفق اختياراته، وألا تختار له الطاقم المرافق له بل يريد طاقما وفق توجهه ونظرته.
المصدر في حديثه لــ “أكورا بريس” يرى أن “الزاكي” لا يملك خبرة “الطاوسي” ولا إنجازاته، ويشير إلى أن الشعب يرى “الزاكي” بعين كأس إفريقيا 2004 بتونس، ولا يرى أن “الزاكي” لم يطور تجربته ولا رصيد له في التدريب منذ انفصاله عن الوداد البيضاوي، وتساءل المصدر عبر “أكورا بريس” إذا كان “الزاكي” مدرب “واااااعر” كما تصوره الجماهير لما لا تطلبه الفرق أو المنتخبات كما يحصل مع مدربين مغاربة؟
الجامعة مصرة إذن على إشغال الرأي العام بالمدرب “المنتظر”، ونهار “ترشق ليها” ستزف الخبر، وبالرغم من أن كل الأخبار تشير إلى أن “الزاكي” سيكون هو خلف “غيريتس”، وبالرغم من أن مصادر من داخل الجامعة أكدت ذلك، إلا أن كل شيء ممكن مع جامعتنا الموقرة، فقد تعلن عن مدرب غير الذي يريده الشعب، وتقطع “الما والضو” وتضربها بسكتة وتترك الشارع يغلي من جديد، فذاك عشق الجامعة الأبدي “إشغال الرأي العام بصنائعها.”
أكورا بريس/ خديجة بـراق