المغرب والإمارات: علاقات متينة سياسيا واقتصاديا وتنمويا
قال المغرب إنه يتوقع الحصول على أول جزء من مساعدات بقيمة 2.5 مليار دولار تعهدت دول خليجية بتقديمها في العام المقبل.
ووافقت السعودية وقطر والإمارات والكويت في العام الماضي على تقديم هذا المبلغ للمغرب ومثله للأردن.
وقال ياسر الزناكي مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يرافق العاهل في جولة بمنطقة الخليج إن الرحلة لم تتمخض حتى الآن عن تعهدات جديدة بمساعدات وليس من المتوقع تقديم أي تعهدات.
وأوضح أن الهدف من الجولة هو عرض مشروعات بميزانيات ودراسات جدوى محددة والعمل على ما اتفق عليه بالفعل وتنفيذ ما قرره مجلس التعاون الخليجي.
ولم يحول حتى الآن أي جزء من المبلغ الذي تم التعهد به، لكن من المنتظر أن يحدث ذلك قريبا.
وقال الزناكي إن المغرب لا يتوقع تحويل جزء من المبلغ هذا العام، لكن الربع الأول من العام المقبل يبدو موعدا معقولا.
يشار إلى أن المساعدات الأجنبية تعد هامة للمغرب الذي يعتمد اقتصاده بشدة على منطقة اليورو التي تعصف بها أزمة ديون، من خلال التجارة وإرادات السياحة وتحويلات المغتربين.
ويبلغ حجم الاقتصاد المغربي نحو 90 مليار دولار.
وقد زار العاهل المغربي السعودية والأردن قبل أن يسافر إلى قطر, ويزور أيضا الإمارات العربية المتحدة والكويت.
وأوضح الزناكي أن جدول أعمال الجولة يشمل استثمارات في البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والإسكان والزراعة.
وفي العام الماضي اتفقت قطر القابضة وصندوق الأجيال القادمة التابع لهيئة الاستثمار الكويتية وصندوق الثروة السيادي آبار التابع لإمارة أبوظبي على ضخ 20.8 مليار درهم (2.5 مليار دولار) في صندوق وصال كابيتال الذي أنشئ حديثا وسيركز على التنمية السياحية في المغرب.
وتوقع الزناكي أن تنضم السعودية قريبا إلى الصندوق الذي سيكون منفصلا عن برنامج المساعدات.
ويأمل المغرب أن تكتتب مؤسسات استثمارية خليجية في إصداره السيادي المزمع لسندات تتجاوز قيمتها مليار دولار وأرجئ من أكتوبر/تشرين الأول إلى نهاية الشهر القادم.
أكورا بريس: عن موقع “الجزيرة.نت”