“عقد رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران مستهل هذا الأسبوع اجتماعا مع النقابات الأكثر تمثيلية.. وهي الاتحاد المغربي للشغل٬ والكونفدرالية الديمقراطية للشغل٬ والاتحاد العام للشغالين بالمغرب٬ والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب…
وكان هذا الاجتماع يرمي إلى استقراء آراء وتطلعات هذه النقابات، في ما يخص قانون مالية السنة الجديدة 2013…. ولعل السؤال المشروع الذي يتبادر إلى أذهان أساتذة “سد الخصاص” هو ما محلهم من الإعراب في السنة المالية الجديدة ؟؟ وهل قامت هذه النقابات بعرض ملفهم على رئاسة الحكومة أم تركته متواريا عن الأنظار ؟؟ …مع العلم أن أبرز مطالب هذه النقابات هو إلحاحها على تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية للمنظومة التعليمية التي يندرج ضمنها طبعا أساتذة “سد الخصاص”… بل يعتبرون أهم مكوناتها – وليس هم بأجانب عنها -نظرا لطبيعة عملهم هذه السنة في أقصى مناطق المغرب العميق حيث تركت لهم الوزارة الحالية المناطق الجغرافية الصعبة نظرا لالتحاقهم المتأخر.. وذلك راجع إلى الانطباع الممتاز الذي تركته هذه الشريحة التعليمية على مدار السنتين السابقتين …
يذكر أن الحكومة الحالية عازمة كل العزم على وضع حلول ناجعة لمعضلة البطالة.. حيث ستخلق مجموعة من الأوراش والمبادرات وستخصص 24 ألف منصب شغل السنة القادمة …لذلك يترقب أساتذة “سد الخصاص” أن تكون السنة القادمة محط ثقتهم وانتظاراتهم باعتبارهم طبقة عاملة أبلت البلاء الحسن وساهمت بشكل كبير في محو الأمية ومحاربة الهدر المدرسي، خصوصا في القرى والمداشر الوعرة وما تجديد وزير التربية الوطنية الحالي السيد محمد الوفا الثقة فيهم إلا عرفانا صريحا منه على أهلية هؤلاء الأساتذة وتمكنهم في المجال التربوي بسبب التجربة النوعية التي راكموها في الفترة السابقة…
ويبقى المطلب الوحيد لأساتذة “سد الخصاص” في سنة 2013 التي سيعملون في جميع فصولها ..بخريفها وشتاءها وربيعها وصيفها …وليس سويعات إضافية فقط.. هو مطالبتهم المشروعة من وزير التربية الوطنية بتسوية وثائقهم الإدارية والقانونية، وأن ينصت إلى مطالبهم على غرار الخدمة الإلكترونية المهمة التي أحدثها/ إنصات /….ويذكروه طبعا برسالته يوم رابع أكتوبر لهيئة التدريس بمناسبة اليوم العالمي للمدرس حين خاطب الجميع ممن يشاركون في الإصلاح ومحاربة الهدر المدرسي قائلا :
(إ ننا واعون تمام الوعي أن هذه الإصلاحات لن تكون ذات جدوى ما لم يكن هناك اهتمام بالموارد البشرية التي هي قطب الرحى في المنظومة التربوية. وفي هذا السياق، فإن الوزارة بصدد وضع نظام أساسي خاص بأسرة التربية والتكوين من شأنه أن يستجيب إلى كل طموحاتها وتطلعاتها ويسعى إلى تحسين وضعها الاعتباري والمادي بما يعزز قيمة مكانة المدرس داخل النسيج التربوي والمجتمعي ...)”.
عن اللجنة الإعلامية للتكتل الوطني لأساتذة “سد الخصاص”