كشفت دراسة ميدانية جديدة قام بها منتدى الزهراء للمرأة، وهو جمعية غير حكومية، عن أرقام صادمة تهم واقع الاستغلال الجنسي للقاصرات في المغرب، وما يتعرضن له من ضغوطات نفسية، مادية وأسرية تصل إلى حد التعنيف والانتقام والابتزاز.
فقد أظهرت هذه الأرقام الواقع الحقيقي لهذه الفئة، التي شملت 419 فتاة من أوساط مختلفة بعدة مدن مغربية، حيث إن 67 في المائة من المستغلات جنسيا، هن من الأحياء الفقيرة، مقابل 25 في المائة يتحدرن من أحياء متوسطة.
وكشفت الأرقام أن 70 في المائة من مجموع أفراد العينة، تعرضن للاستغلال الجنسي ما بين 11 و16 سنة، وذلك مقابل مبلغ مالي قدر بـ50 درهما، كما أن 40 في المائة يستسلمن للتغرير والتهديدات، لتسليم أجسادهن بدون إبداء ردة فعل، وذلك تحت ضغط الفقر والحاجة المادية.
وأكدت رئيسة منتدى الزهراء للمرأة، بثينة قروري، أثناء عرض الدراسة أول أمس الأربعاء بالرباط، أن أغلبية القاصرات اللواتي تعرضن للتغرير والاغتصاب والتشجيع على الدعارة والاستغلال الجنسي الفاحش، لم يذهبن الى الشرطة، كما لم يخبرن الجهات المعنية بتعرضهن للاستغلال، حيث إن 5.2 في المائة منهن فقط من نجحن في إخبار الشرطة والجمعيات المدنية. كما أن الآثار النفسية الناتجة عن هذا الاستغلال، تكون وخيمة، خاصة وأن 20 في المائة من القاصرات لديهن رغبة في الانتقام، حيث عبرن عن ذلك أثناء استجوابهن. في حين أن 17.9 في المائة أصبن بحالات اكتئاب، و14.4 في المائة يشعرن بالذنب، بينما 10.8 في المائة منهن تعتريهن كوابيس مخيفة.
هذا، وكشفت الدراسة أن 50 في المائة من الفتيات المستجوبات، دفعتهن الحاجة المادية للقبول باستغلالهن جنسيا، كما أن 42.7 في المائة من القاصرات يتعاطين للمخدرات بكل أنواعها، مثل الحشيش، القرقوبي أوحبوب الهلوسة، وذلك تحت الضغط، إذ يقعن فريسة شبكات الدعارة وترويج المخدرات، و36 في المائة منهن يتعاطين للكحول، وذلك بين 13 و15 سنة.
عن يومية”الخبر”