بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
الرئيس الموريتاني عاد إلى بلاده بعد رحلة علاج في فرنسا دامت أكثر من شهر (الجزيرة)
عاد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اليوم السبت 24 نونبر الجاري، إلى بلاده عقب رحلة إلى فرنسا للعلاج من الإصابة بطلق ناري أصابه “خطأ” في 13 أكتوبر/تشرين الماضي.
وكانت الرواية الرسمية تحدّثت عن إصابة الرئيس برصاصة من جندي أطلقها عليه “خطأ”. وقد نظم استقبال شعبي للرئيس في شوارع العاصمة.
وكان الرئيس ولد عبد العزيز أعلن بنفسه من باريس تاريخ عودته. وجاء الإعلان بعد محادثات أجراها في الإليزيه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وحطت طائرة الرئيس الموريتاني -الذي قضى 40 يوما للعلاج والنقاهة بفرنسا- في مطار نواكشوط، حيث استقبله عدد من المسؤولين والدبلوماسيين.
وزينت شوارع العاصمة الموريتانية بالأعلام الوطنية والشعارات واللافتات وبصور مكبرة للرئيس، وتتزامن عودته مع الاحتفالات بالذكرى 52 لتأسيس القوات المسلحة الموريتانية غدا الأحد، والاحتفال بالذكرى 52 لاستقلال موريتانيا في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأظهرت نشاطات قام بها ولد عبد العزيز في باريس -منها مباحثات أجراها بقصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بالإضافة لمقابلات صحفية أجراها مع محطات فضائية وإذاعية- تحسن وضعه الصحي.
واستبق الرئيس الموريتاني عودته بالتأكيد على أنه لا يرى “أي مؤشر على ضعف النظام”، وذلك بعد أن قالت المعارضة إن “النظام يعيش أخرى لحظات احتضاره”.
وقال عبد العزيز -في مقابلة مع صحيفة لوموند لعددها الذي سينشر يوم غد الأحد- “لا أرى أي مؤشر على ضعف النظام”، وأضاف “أنا مستمر في التصرف الكامل وإدارة البلاد من على بعد آلاف الكيلومترات (..)، ليست لدي اللياقة ذاتها التي كانت قبل الحادث، لكني أحتفظ بكافة إمكاناتي البدنية والعقلية، وأنا من يقود” البلاد.
وأضاف الجنرال -الذي وصل إلى الحكم بانقلاب في 2008، وتم انتخابه في 2009- بشأن المخاوف من انقلاب عسكري عليه أثناء غيابه للعلاج، “العسكريون لديهم أشياء أخرى يقومون بها، وهم واعون بدورهم حاليا. ولم أشعر في أي لحظة بمخاوف رغم الشائعات”.
وتابع “سأستأنف عملي، وسأترأس بالتأكيد اجتماعا لمجلس الوزراء، وبما أننا عشية يوم 28 أكتوبر/تشرين الثاني (عيد الاستقلال) فسيكون أمامي العديد من التدشينات”.
وتظاهر آلاف الأشخاص الأربعاء في نواكشوط. وقال الرئيس السابق إعلي ولد محمد فال (2005- 2007) -أثناء اجتماع نظمته تنسيقية المعارضة الديمقراطية (عشرة أحزاب)- إن ”النظام يعيش أخرى لحظات احتضاره، وسننظم بلا تأخير صلاة على جنازته”.
أكورا بريس: عن “الجزيرة.نت”