أنس يتزود بـ…”الوقود” خلال إحدى رحلاته السابقة
كان يود القيام بهذه الرحلة من الكويرة إلى طنجة، لكن السلطات المغربية أبلغته بصعوبة الأمر نظرا لبعض المخاوف الأمنية، فقرّر أن تكون الداخلة نقطة الانطلاق. إنه أنس يقين، ابن الدار البيضاء البالغ من العمر 25 سنة، الذي قرّر خوض هذه التجربة الفريدة التي يحضّر لها منذ 3 سنوات.
وستدوم رحلة “ابن بطوطة الجديد” 14 شهرا سيقطع خلالها ياسين 2000 كلمتر، حاملا معه 2000 درهم كمصروف الجيب وحقيبة لا يفوق وزنها 12 كلغ بها بعض الملابس وشاحن شمسي لهاتفه النقال وجهاز “أيباد” و3 آلات للتصوير وبعض علب السردين وطنجرة للطبخ والماء بالإضافة إلى خيمة صغيرة.
الرفيق قبل الطريق
لم يكن أنس ليقوم بهذه الرحلة دون تواجد “صام”، كلبه الوفي، الذي يقول عنه أنس “إنه الرفيق المثالي، خصوصا أنه لا يتكلم، كما أننا سنسهر على حماية بعضنا خصوصا أنني أعوّل على حمايته لي.”
الهدف
يطمح أنس يقين من خلال هذه الرحلة إلى تحقيق هدفين، أولهما هو التأكيد على مغربية الصحراء وثانيهما إيصال رسالة إلى الشباب المغربي مفادها أنه يمكن تحقيق الأحلام إن توفرنا على العزيمة القوية لذلك.
فاعلو الاتصالات “ماعقلوش عليا”
قبل انطلاق رحلته، التي بدأها قبل أيام، توجه أنس يقين صوب فاعلي الاتصالات، الذين لم يلقوا بالا لمغامرته بل إن أحد المسؤولين قال له “مالك أولدي على هاد التسخسيخ؟”، فيما قال له مسؤولو فاعل آخر إنهم لا يحتضنون سوى المهرجانات الموسيقية، هذا فيما كانت فكرة أنس أن يقوم مقابل احتضان مغامرته بتصوير سلسلة من الكبسولات التي ستُمرر على الشبكة العنكبوتية كنوع من الإشهار في جميع المدن التي سيمر منها، بحيث سيقدم الشكر لهذا الفاعل الذي جعله يبقى على اتصال دائم بوالديه.
وانطلق الحلم
وإلى غاية صباح أمس، كان يتواجد “ابن بطوطة” على بعد 25 كلم من مدينة الداخلة رفقة بعض السياح الأجانب الذين يجوبون الصحراء المغربية. أنس لديه حلم آخر، فهو يطمح إلى الذهاب إلى مكة مشيا على الأقدام دون أن ينتابه الخوف من أية مخاطر لأنه يؤمن بأن “المخاطر تدخل في قلب المغامرة”.
أكورا بريس- نبيل حيدر