كشف مصدر مطلع أن وفدا أمنيا أمريكيا رفيع المستوى يضم مسؤولين أمنيين بالإضافة الى ضباط من جهاز الاستخبارات “سي.أي إي” قد حلّ بالمغرب خلال اليومين الماضيين. هذا الوفد الأمني قام بإعداد خطة أمنية من حيث ضمان الأمن للجالية الأمريكية والتمثيليات الدبلوماسية والسياح الأمريكيين الذين يفضلون قضاء رأس السنة في المغرب، حيث من المنتظر أن يتم الإعلان عن إجراءات أمنية جديدة تعتمد على وسائل حماية جد متطورة لضمان سلامة المواطنين الأمريكيين.
ووفق المصدر ذاته، فقد التقى الوفد الأمني المهم، الذي حل بالمغرب بصورة سرية وعاجلة، بمسؤولين أمنيين كبار في المغرب، من بينهم الشرقي اضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وذلك في إطار تنسيق الجهود الأمنية بين الطرفين، وخاصة مع اقتراب احتفالات رأس السنة، بفعل التواجد المكثف للسياح الأمريكيين بالمغرب.
وأضاف مصدر يومية “الخبر” أن زيارة الوفد الأمني الأمريكي تأتي في إطار التنسيق الأمني الذي يرافق تأمين الجالية الأمريكية القاطنة بالمغرب، حيث تم وضع آليات وإجراءات أمنية مشددة لحماية القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء والتمثيليات الدبلوماسية. كما جرى إصدار تعليمات إلى الأمريكيين، بالتزام الحيطة والحذر والتقيد بالإجراءات الأمنية، ومنها تجنب ارتياد بعض الفضاءات، فضلا عن تعميم إنذار على جميع المؤسسات الأمريكية بالعاصمة الاقتصادية، لتفادي التعرض لأي عمل إرهابي محتمل.
في المقابل، جرى إصدار تعليمات من طرف الشرقي اضريس، من خلال مذكرة عاجلة موجهة إلى المصالح الأمنية المنتشرة بالمدن المغربية، خاصة السياحية منها، يحث فيها المسؤولين الأمنيين على اليقظة وحماية السياح وملاحقة المورطين والمشتبه بهم من ذوي السوابق القضائية.