المرحوم الطيب لعلج
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان والزجال الكبير أحمد الطيب العلج، الذي وافته المنية أمس السبت عن عمر يناهز 84 عاما، وقال الملك في هذه البرقية “بلغنا بعميق التأثر والأسى٬ النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله٬ الفنان والزجال المغربي الكبير المرحوم أحمد الطيب العلج٬ أحسن الله قبوله إلى جواره مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان”.
كما أردف الملك “إننا لنستحضر في هذه المناسبة الأليمة٬ مناقب هذه الشخصية وسجاياها الفاضلة٬ إذ كان٬ رحمه الله٬ فنانا كبيرا متعدد المواهب٬ فهو من الرواد المؤسسين للمسرح المغربي٬ حيث اعتمد في أعماله الناجحة على توظيف التراث الشعبي في سعيه لخلق مسرح أصيل٬ فأبدع وأثرى ليس فقط في المسرح المغربي بل والعربي بأعمال خالدة٬ نالت كل الإعجاب والتقدير، ما يعد الراحل العزيز من المبدعين القلائل في كتابة الزجل٬ المشهود لهم٬ وطنيا وعربيا٬ بالتألق والإبداع٬ حيث تغنى بقصائده الزجلية الجميلة كبار الفنانين والمطربين”.
وأضافت برقية الملك محمد السادس: “الراحل الكبير سيظل خالدا في الذاكرة الثقافية المغربية٬ وعلما من أعلام المسرح المغربي والعربي٬ استحق بكل كفاءة واقتدار الجوائز والاستحقاقات المرموقة التي نالها طوال مسيرته الفنية والإبداعية٬ بجده واجتهاده٬ وتفرده في فكره وعطاءاته القيمة٬ متحليا بخصال الغيرة الوطنية الصادقة٬ والولاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد٬ والتعلق المتين بمقدسات الأمة وثوابتها. إننا إذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل٬ الذي لا راد لقضاء الله فيه٬ لندعو الله العلي القدير لكم بالصبر والسلوان٬ وأن يجزي الفقيد العزيز الجزاء الأوفى٬ عما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة وجهود مشرفة لفنه ووطنه٬ ويتقبله في عداد الصالحين من عباده٬ المنعم عليهم بالنعيم المقيم٬ فضلا من الله٬ والله ذو الفضل العظيم٬ صادقا فيه قوله عز من قائل: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية٬ فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”.
أكورا بريس/ و.م.ع