جانب من الجلسة الافتتاحية تصوير أكورا بريس
انطلقت مساء الجمعة 7 دجنبر الجاري بمدينة فاس، الدورة التاسعة لمنتدى فاس حول تحالف الحضارات والتنوع الثقافي والشراكة المتوسطية، في موضوع:”التربية والتعليم وتنمية المجتمع في الوطن العربي والعالم الإسلامي: التحديات والآفاق.”
وخلال الجلسة الافتتاحية التي أشرف عليها “عبد الحق عزوزي” رئيس المركز المغربي متعدد التخصصات للدراسات الاستراتيجية والدولية، تناول الكلمة الترحيبية كل من “محمد دردوري” والي جلالة الملك على جهة فاس بولمان، في حين تناول “علال العمراوي” الكلمة نيابة عن عمدة فاس “حميد شباط” الذي غاب لالتزامات مهنية واكتفى بتبليغ الحضور تحيته الحارة، والذي أبرز فيها أهمية التعليم ودوره في الاستقرار الاجتماعي، معتبرا أن العلاقة بين التعليم والتنمية هي علاقة تكاملية.
أما “محمد القباج” رئيس مؤسسة روح فاس، فقد رأى أن المدرسة التي أسست في الماضي على المعرفة ومحاربة الجهل أصبحت متجاوزة، وأن اليوم بإمكانها لعب دور المدرب أكثر من دور المعلم.
وبعد أن فضلت المصرية “عزة كرم” مستشارة صندوق الأمم المتحدة للسكان الحديث باللغة الانجليزية لا العربية، سار على دربها “عمر الفاسي الفهري” الأمين الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، الذي فضل الحديث باللغة الفرنسية مبررا أن الأمر “سهلا عليه”، في كلمة أرهقت الحضور الذي صفق مرتين لأجل أن يكمل “الفهري” حديثه بعد أن استغرقت وقتا طويلا.
إلا أن المؤرخ “عبد الهادي التازي” وعضو أكاديمية المملكة، أبى إلا أن يعيد للغة العربية وزنها خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى فاس، حين طلب خلال مداخلته من رئيس الجامعة الأورومتوسطية أن ينشئ كرسيا للغة العربية متطوعا بأن يلقي الدرس الأول في هذا الكرسي، وجاء الجواب سريعا من رئيس الجامعة “مصطفى بوسمينة” خلال عرضه لمشروع الجامعة الأورمتوسطية، حيث وعد المؤرخ “عبد الهادي التازي” على إنشاء كرسي اللغة العربية، قائلا:”وكيف لا وأنا مغربي عربي بربري.”
فــــاس / خديجة براق / موفدة أكورا بريس