قال مؤسس ورئيس حزب “مصر القوية” المرشح السابق لرئاسة الجمهورية المصرية د. عبد المنعم أبو الفتوح إنه راضٍ عن إلغاء الإعلان الدستوري، معتبراً ذلك نجاحاً للمعارضة وله برغم استمرار تحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى.
وأضاف في برنامج “مقابلة خاصة” التي تبثه “العربية” يوم الاثنين المقبل، أنه غير راضٍ عن تحصين مجلس الشوري لأنه لا يجد أي مبرر لاستمرار وجوده في الدستور، وقال: “رغم أن كل المطالب لم تحقق وهي إلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء لحين إحداث توافق عليه، والذي تجاهلته اللجنة التأسيسية ومحاكمة ومحاسبة المتسببين أياً كانوا حتى لو طالت رئيس الدولة عن الذين قتلوا أو استشهدوا أمام قصر الاتحادية”.
واعتبر أبوالفتوح الحوار الذي دار في الرئاسة أمس هو حوار الرئيس مع نفسه؛ لأنه لم يتحاور مع معارضيه وإنما مع المتوافقين معه.
وعن عدم انضمامه لجبهة الإنقاذ الوطني رغم توافقه معها في الطلبات، قال الدكتور أبوالفتوح: “إن تحفظنا على الجبهة هو بسبب انضمام الفلول لها وهو ما لا نقبله ونعتبره أساء إليها”.
وتحدث عن إجراء الاستفتاء في موعده وما إذا كان ذلك يعمق الأزمة السياسية، مؤكداً أنه لا يتصور ذلك وأن الإعلان الدستوري الجديد عالج هذه النقطة بإعادة انتخاب اللجنة التأسيسية في حالة قول الشارع (لا) للدستور، مضيفاً أنه ضد مقاطعة الاستفتاء لأنه يعتبر أداءً سياسياً سلبياً.
وحول إمكانية أن تكون نتيجة الاستفتاء بـ(لا) رغم زعم البعض أن الشارع للتيار الإسلامي، قال الدكتور إنه لا يجوز لأحد أن يحتكر تمثيله للتيار الإسلامي ويجعله حكراً على حزب بعينه، وأضاف: “نحن حزب مصر القوية تيار إسلامي وسطي ولكني أتمنى أن لا يستغل أحد الدين لاكتساب أصوات، فهذا شيء أرفضه وأعتبر هذه الأصوات حراماً، فيجب أن تقتنص الأصوات بالاقتناع وليس باستغلال الدين”.
وأضاف أبو الفتوح أنه ضد عودة المؤسسة العسكريه للساحة السياسية بأي شكل من الأشكال، وأن البيان الذي صدر عنهم بالأمس رغم توازنه إلا أنه بيان سياسي، ولا يجب أن يطالب أي طرف بإقحام الجيش مرة أخرى ولو لتصفية حسابات مع الإخوان أو غيرهم.
المصدر: العربية.نت