بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
إذا ألقيت نظرة فاحصة على أظافر يديك فقد تلاحظ اختلافات دقيقة في الملمس أو اللون: لمسة من البياض هنا ومسحة وردية هناك وربما بعض التنقر أو النتوءات على سطح الظفر. قد لا تعني لك هذه التفاصيل الكثير ولكنها كافية لتزود العين المدرّبة بالمعلومات المفيدة حول صحتك العامة. وقياساً بالقول الشائع “العين نافذة الروح” فكذلك هي الأظافر نافذة إلى صحة الإنسان.
فقد طُلب من أحد المرضى فحص رئتيه بعد أن لاحظ الطبيب ازرقاق أظافره الأمر الذي يدل على عدم حصول الجسم على ما يكفي من الأكسجين. وهكذا أظهرت نتيجة الفحص بالفعل تجمع سوائل في الرئتين. ويمكن أن تنطوي الأظافر على علامات تنذر بحدوث مشاكل صحية مختلفة بدءاً بالتهاب الكبد الوبائي وحتى أمراض القلب. وقد تشير التغيرات الحاصلة في الأظافر إلى أمراض موضعية تصيب الأظافر ذاتها كالالتهابات الفطرية أو تشير إلى أمراض جهازية مثل الذئبة أو فقر الدم. ويدل اللون الشاحب والمائل إلى البياض لسطح الجلد الموجود تحت الظفر وهو الجزء المسمى nail bed إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء المرافق لفقر الدم. كما يتسبب نقص الحديد في جعل الجلد تحت الظفر رقيقاً ومقعراً وذا نتوءات. وعند مرضى الذئبة تبرز أوعية دموية ملتوية تكون مؤشراً إلى وجود التهاب في طيات الظفر. كما أن 10 في المائة من حالات الصدفية تنشأ بدايتها في الأظافر مسببة تنقر الجلد تحتها وتشققه. وهكذا يمكن للأظافر أن تعكس حقيقة ما يحدث داخل جسمك.
أما تغير لون الجلد تحت الظفر إلى الأحمر فيشير إلى الإصابة بأمراض القلب. كما يترك الوسواس القهري دلائله على مظهر الأظافر الناجم عن قضمها المستمر أو المحاولات الملحة لاقتلاعها. ويمكن للاضطرابات الشائعة كأمراض الغدة الدرقية أن تسبب تغيرات غير طبيعية على الجلد تحت الأظافر فتجعل الأظافر جافة وهشة مما يؤدي إلى تصدعها وسهولة انكسارها.
وفي الجدول المنشور 10 أمثلة حول التغيرات الطارئة على مظهر الأظافر وما تشير إليه من حالات صحية خطيرة:
كيف تعبّر أظافرك عن صحتك
نادراً ما تمثل الأظافر أولى علامات المرض هل يمكن فعلاً للطبيب أن يشخص أمراض القلب أو مشاكل الكلى بمجرد النظر إلى الأظافر؟ ليس تماماً. رغم أنه ما من شك في حقيقة العلاقة بين مظهر الأظافر والأمراض إلا أن التغيرات الطارئة على الظفر قلما تحدث ضمن الأعراض الأولية لمرض خطير. أي أن المريض يشعر بالأعراض الأخرى للمرض قبل أن يلاحظ التغيرات المحتملة على أظافره. وهكذا لا يلاحظ المصاب بمرض النفاخ الرئوي مثلاً تعجّر الأظافر في أصابعه إلا بعد فترة من إصابته فعلياً بصعوبة التنفس.
ومن ناحية أخرى فإن تأثير الأمراض على الأظافر قد يظهر في عدد من المرضى دون غيرهم كما هو الحال مع مرضى الكبد. وبالتالي لا يشترط فيهم جميعاً تحول لون الأظافر إلى الأبيض والعكس صحيح أي أن الأظافر البيضاء لا تعني بالضرورة الإصابة بأمراض الكبد. ولذلك لن يكون من الحكمة أن يستند الطبيب في تشخيصه على مظهر الأظافر فحسب أو يبدأ بالتحري عن مرض ما في غياب أعراضه الأخرى. كما أن مجرد ظهور اللون الأحمر على الجلد الموجود تحت الظفر لا يستدعي زيارة طبيب القلب. والأهم هنا هو أن لا تتوقع الأسوأ قبل النظر إلى مؤشرات أكثر خطورة مثل ظهور كدمات ونزيف تحت الأظافر والتهابات فطرية.
متى يتعين عليكِ زيارة طبيب الجلدية؟
يرجع السبب في كثير من الاضطرابات الشائعة في الأظافر إلى الالتهابات الفطرية وتشمل تشقق الأظافر وتقشرها وتغير لونها وملمسها. ويصعب علاج العديد من حالات الالتهابات مما يستدعي الرعاية الطبية اللازمة من ذوي الخبرة من الأطباء وما تشملها من أدوية مضادة للفطريات. وينصح باستشارة طبيب الجلدية في حال استمرت الأعراض خاصة إذا ترافقت بوجود تورم وآلام أو إذا بدأ الظفر بالخروج عن قاعدته.
إن ما يثير القلق على وجه الخصوص هي تلك التغيرات التي لا تنتج عن كدمات أوالتهابات فطرية، وقد تطال المظهر العام للأظافر أو لونها أو ملمسها ، وتشمل مختلف التشوهات كنمو الأظافر على غير صورتها الطبيعية أو تنقرها واحتوائها على تجاويف أو ظهور خطوط داكنة تحت الأظافر أو وجود بثور وثآليل طويلة الأمد تحت الأظافر أو حولها، حيث يمكن لتلك الثآليل أن تكون مؤشراً لسرطانات الجلد نظراً لقابليتها للتحول إلى خلايا سرطانية. وتكمن المخاوف الحقيقية في التغيرات اللونية الداكنة التي تظهر على الأظافر بما فيها الجلد الزائد النامي عليها حيث تعتبر دليلاً على أخطر أنواع سرطان الجلد المهدد للحياة. ولا شك في أن طبيب الجلدية هو الشخص القادر على تحديد الأمراض الجلدية والتمييز بين الأشكال الحميدة منها والخبيثة فضلاً عن معرفته بالفحوصات الطبية اللازمة للتشخيص السليم.
نصائح مفيدة لأظافر صحية وقوية اتبع النصائح التالية للتجنب التهابات الأظافر وتتمتع بأظافركِ قوية وجذابة:
حافظ على أظافرك نظيفة وجافة.. تجنب قضم الأظافر
استخدم الكريمات المرطبة بشكل يومي على الأظافر والبشرة المحيطة بها لا سيما تلك التي تحتوي على اليوريا urea والدهون الفوسفاتية phospholipids وحامض اللبنيك lactic acid فهي تساعد على منع التشققات.
قوم ببرد أظافرك بدءً بالطرف وفي اتجاه واحد مع منح الشكل المستدير قليلاً في المنتصف بدلاً من بردها من الطرفين والالتقاء في نقطة معينة.
لا تقوم بإزالة الجلد الزائد على الظفر أو محاولة تنظيف الجلد العميق تحت الظفر لما قد يؤدي إليه من التهابات. لا تحاول انتشال الظفر الغائر في أصابع القدم وقوم باستشارة طبيب الجلدية إذا أصبحت الحالة مصدراً للإزعاج.
تجنبي مزيلات الأظافر المحتوية على الأسيتون أو الفورمالدهيد.
إذا كنت تضعين أظافر صناعية فتحققي دوماً من عدم حدوث تغيرات إلى اللون الأخضر (فهي علامة الإصابة بالتهاب بكتيري)
احرصي على اتباع نظام غذائي متوازن وتناول الفيتامينات التي تحتوي على البيوتين Biotin (فيتامين ب7).
وايماناً بأن الأظافر نافذة إلى صحة الجسد فسيكون من الجيد أخيراً أن تطلبي من الطبيب أن يلقي نظرة على أظافرك كإجراء روتيني للتعرف على صحتك العامة.