بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
بن كيران والوفا في لقاء سابق
عقد مجلس النواب مساء يوم الاثنين 24 دجنبر الجاري، الجلسة الشهرية للأسئلة الشفوية المتعلقة بالسياسة العامة التي يجيب عنها رئيس الحكومة، تطبيقا لأحكام الفصل 100 من الدستور.
جدول أعمال هذه الجلسة تضمن سؤالين: الأول حول استراتيجية الحكومة لتعزيز حقوق النساء والذي قُدم من طرف نواب الأغلبية إضافة إلى نواب المجموعة النيابية المستقبل وتحالف الوسط، أما الثاني فكان يتمحور حول سياسة الحكومة في مجال مناهضة العنف الأسري المقدم من طرف فرق المعارضة.
وفي بداية مداخلته، اعتبر رئيس الحكومة أن المغرب قطع مسارا هاما بتمكين المرأة من حقوقها عبر العديد من التشريعات الوطنية في مقدمتها مدونة الأسرة، إلا أنه دافع عن التمييز الإيجابي لصالح المرأة وليس عن مبدأ المساواة، عندما طلب من وزير التربية الوطنية “محمد الوفا” بتعيين رجال التعليم في القرى والبوادي والمناطق النائية، وتعيين نساء التعليم بالقرب من أسرهم، ووجه كلامه لوزير التربية والتعليم قائلا:
“سمح ليا السيد وزير التعليم حنا هنا مكنمزحوش وخا يقولو لينا الرجال ولا النساء المساواة، ماديرش المساواة، سمع مزيان، كنطلب منك ملي تجي تعيّن الرجال والنساء، البوادي صيفط ليها الرجال والعيالات خليهم قرابْ لوالديهم، وخليني أنا نتحمل المسؤولية.”
ودخلت القاعة عقب ذلك في فوضى التصفيق والنقاشات الجانبية، لكن رئيس الحكومة تابع حديثه بالقول: “سمحو ليا الله يجازيكم بيخير.. غير معقول بنت في عمرها 22 أو 23 سنة يتم تعيينها في البادية ويأخذها والدها إلى مكان تعيينها، حيث تجد أمامها محل إقامتها بدون فراش ولا غطاء.”
وتساءل “بن كيران”:”هادشي معقول؟ هذه هي المساواة؟ أنا ما متافقش مع هاد المساواة أنا مع التمييز الإيجابي، وإذا كان البرلمان غير مستعد لتحمل المسؤولية أنا مستعد لتحملها أمام المجتمع.”
“بن كيران” استشهد ببعض ما تتعرض له “الفتيات” المعلمات اللواتي يتم تعيينهن في البوادي، من حالات التحرش ومهاجمتهن من طرف بعض الحيوانات، معتبرا أنه إذا كان الإنصاف والعدل فيجب أن يكون النساء في أماكن تحفظ لهن كرامتهن، يقول رئيس الحكومة.
خديجة بـــراق / أكورا بريس