لا زالت ردود الفعل تتوالى حول الخطاب الأخير للرئيس السوري “بشار الأسد”، الذي لم يأت بجديد، بعد أن حظي كالعادة بالرضى من إيران وروسيا، والرفض من المعارضة في الخارج.
وكان الأسد قد دعا إلى تعبئة وطنية في “حربٍ للدفاع عن الوطن” واصفا المسلحين الذين يقاتلونه بأنهم “إرهابيون” و”دمى رسمها الغرب” ويستحيل التفاوض معهم.
الخطاب الذي رآه “الأسد” ومؤيدوه مبادرة جديدة، طرح من خلالها عقد مؤتمر للمصالحة تستثنى منه “عصابات تؤتمر من الخارج.. تتبع للغريب وأوامره” ولكنها لا تنطوي على أي تنازلات وتعيد على ما يبدو طرح اقتراحات يرفضها المعارضون منذ اندلاع الانتفاضة قبل نحو عامين.
موسكو دعت من جانبها إلى أخذ خطاب “بشار” بعين الاعتبار، في حين تحدثت تقارير على أن خطاب “الأسد” كتب في طهران وقرئ في دمشق، وبالتالي فلا جديد قدمه بعد أن أقصى الشعب السوري، وقدم خطابا مثل من خلاله النظام والشعب معا، وقدم مبادرة تعني معارضة الداخل التي صنعها عقب اندلاع الثورة السورية في مارس 2011.
أما الائتلاف الوطني السوري المعارض، فقد اعتبر أن خطاب “الأسد” مجرد مناورة، وأنه محاولة لعرقلة اتفاق دولي تدعمه قوى غربية وعربية بشأن ضرورة تنحيه، ويجهض المبادرات الدبلوماسية.
أما “كاثرين آشتون” مسؤولة السياسات الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، فقد شددت على وجوب ضرورة استقالة الرئيس السوري “بشار الأسد” حتى يجلب الحل السياسي للحرب الأهلية في سوريا.
أكورا بريس/ خديجة بـــراق