يبدو أن صفحة جائزة الكرة الذهبية لن تطوى بسهولة هذا الموسم إذ توالت ردود الأفعال المتراوحة بين التهليل والتشكيك في مصداقية التصويت على لقب أفضل لاعب لسنة 2012 والذي أسفر في الأخير عن تتويج الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ولئن سارت الأمور بشكل جيد في بادئ الأمر فقد فجّر الصحفي الإسباني توماس رونسيرو مُفاجأةً من العيار الثقيل عبر برنامج “البونتو بيلوتا” أكدَّ من خلالها تشكيكه التام بعملية التصويت على جائزة الكرة الذهبية.
وأثار رونسيرو جدلاً واسعاً عندما وجّه أصابع الاتهام للفيفا بتغيير أصوات شخصيات بارزة مثل تياغو سيلفا قائد منتخب البرازيل وزلاتان إبراهيموفيتش قائد منتخب السويد.
ورغم انتمائه للشق المدريدي بوصفه رئيس تحرير بصحيفة “آس” ومتابع وفيّ لكل ما يحصل داخل أسوار القلعة البيضاء فقد قدّم رونسيرو أشياء ملموسة تدعو إلى الاستغراب وتتطلّب تحقيقاً معمّقاً في الموضوع.
واستند رونسيرو في اتهامه لأبرز هيكل رياضي عالمي “فيفا” إلى تصريحات تياغو سيلفا قائد البرازيل الذي سبق له القول أنه صوت لكريستيانو رونالدو لكنه تفاجأ حين اكتشف أنّ صوته ذهب لليونيل ميسي عند الكشف عن أصوات الناخبين من قبل الفيفا في نهاية الحفل في زيورخ.
كما استشهد الصحفي الإسباني بتصريح السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه سيصوّت لزميله السابق في نادي برشلونة إنييستا إلاّ أنّ القائمة التي عرضتها الفيفا تظهر أنه صوّت لتشافي أولاً وبيرلو ثانياً وميسي ثالثاً.
وذكر رونسيرو أنّ البرتغالي باولو دوارتي مدرب منتخب الغابون قال إنّ ورقة التصويت لم تصله من الأساس رغم أحقيته في التصويت كسائر مدربي المنتخبات الوطنية.
وتأتي هذه الضجّة عقب الجدل الذي اندلع مؤخّراً بشأن الرقم القياسي الخاص بعدد الأهداف التي يسجلها لاعب في عام ميلادي واحد.
وكان الاتحاد الزامبي لكرة القدم قد راسل الفيفا بخصوص المهاجم غودفري شيتالو مؤكداً أن اللاعب سجل 107 أهداف في عام 1972 بيد أنّ الاتحاد الدولي رفض التورط في الجدل وتعلّل بأنه لا يحتفظ بسجلات المسابقات المحلّية وأرقامها ولذلك فإن الرقم ليس رقماً رسميّاً.
وتعزّز هذه الاتهامات الشكوك التي تحوم حول الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي بات محل جدل على أعمدة الصحف العالمية.
وبغض النظر عن صحة الاتهامات من عدمها فإنّ الترشيح والتصويت لجائزة أفضل لاعب يحتاج إلى المراجعة والتعديل حتّى تكون النتائج شفافةً وأكثر مصداقية.
أكورا بريس/ وكالات