من رحم الثورة خرج المصريون بإبداعات وهتافات لا تقبل “التصنيع إلا في مصر”، في ثورتهم على نظام “حسني مبارك” ألفوا الأغاني، كتبوا الشعر، منهم من تزوج في ميدان التحرير، ومنهم من أصبح مراسلا صحفيا دون تكوين، ومنهم من سخر عبر لافتات كالتي طالبوا فيها “مبارك” بسرعة الرحيل لأن أحدهم “مزنوق وعايز يروح للحمام.”
بعد مرور سنتين عن ثورة، تتكرر إبداعات “المصريين”، في زمن أطلقوا عليه “في مصر الحرية.. بطّلْنا نخاف”، ففي الذكرى الثانية لاندلاع ثورة 25 يناير، تستمر الثورة وتستمر معها ثورة الفيسبوك، وانطلق تنافس رهيب على أحلى سخرية لانتزاع الابتسامة من حضن الألم، خاصة وأن الذكرى الثانية تلونت بالدماء وصور القتل وتشييع الجنازات في زمن “مرسي” المنتخب ما بعد الثورة.
الأحد 27 من يناير الجاري، خرج الرئيس المصري “محمد مرسي” بعد صمت استفز الشارع المصري، عقب سقوط ضحايا في بورسعيد وغيرها، معلنا حالة الطوارئ لمدة 30 يوما، وفرض حظر التجوال من الساعة التاسعة مساء حتى التاسعة صباحا في نطاق محافظات السويس وبورسعيد والإسماعيلية طوال مدة إعلان حالة الطوارئ.
سكان هذه المحافظات و”التزاما بقرار الحظر”، خرجوا بالمئات، منهم من يداعب كاميرا القنوات التي تتابع الوضع في مصر، ومنهم من يتجول على دراجته، ومنهم من قرر لعب كرة القدم، الشيء الذي فجر “الفيسبوك” من خلال المئات من صور السخرية، التي تناولت موضوع الحظر في زمن “مرسي”
أكورا بريس/ خديجة بـــراق