أكد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي أنه لم يكن ينوي مغادرة تونس وأن الطائرة تركته في مطار جدة التي وصلها دون أن يأخذ معه أدويته ونظارته. وكشف أنه كان يعد لخطاب هام نافيا إصدار أوامر بإطلاق النار علي المتظاهرين.
وفي أول حوار يدلي به بعد مغادرته تونس إثر سقوط نظامه في 14 يناير2011، قال الرئيس التونسي السابق إنه لم يكن ينوي مغادرة تونس إلا بعد أن تم إقناعه بأن حياته هو وأفراد عائلته باتت في خطر وأنه لا يمكن ضمان الحماية لهم. وأوضح أنه غادر تونس على متن الطائرة من دون أدويته ونظارته على أمل العودة بعد وصوله إلى المملكة السعودية، لكن الطائرة أقلعت عائدة إلى تونس دون إعلامه بينما كان ينتظر في المطار بجدة.
وكشف الرئيس السابق، في الحوار الذي أدلى به لموقع “تونسي سيكريه” الناطق بالفرنسية ونشر اليوم الاثنين 28 يناير، إنه قبل مغادرته البلاد في 14 يناير كان ينوي إلقاء خطابه الرابع في الثامنة ليلاً حال عودته بعد تأمين وصول عائلته إلى السعودية وأن الخطاب كان سيتضمن قرارات مهمة. وتابع بالقول: “كنت أنوي إعلام الشعب أن البلاد في خطر وأن مجموعات إرهابية قدمت من أوروبا وقد ألقينا القبض على البعض منها وأن خلايا إرهابية نائمة استيقظت، وأننا تعرضنا للخيانة من دولة عربية شقيقة وأخرى دولة غربية”. وقال إن المقربين منه نصحوه بارتداء بزته العسكرية في الخطاب باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضح بن علي أنه أراد أن يعلن في الخطاب عن تأسيس حكومة وحدة وطنية برئاسة وزير الخارجية آنذاك كمال مرجان وبمشاركة عدة أحزاب معارضة وشخصية إسلامية من داخل البلاد، تدوم لسنة واحدة وتكون مهمتها التحضير لانتخابات برلمانية. كما أشار الرئيس السابق أنه كان سيعلن تقاعده إبان الانتخابات والابتعاد نهائيا عن الحياة السياسية.
ورداً على سؤال حول الأموال والمخدرات والأسلحة التي تم العثور عليها في قصر سيدي الظريف الرئاسي وعرضت على التلفزيون الرسمي، نفى بن علي وجودها أصلاً في القصر، مشيراً إلى أن الأموال كانت ضمن الخزينة السوداء للرئاسة، وهو أمر معمول به في كل الدول، حسب تعبيره.
أكورا بريس