قال بيد الله إن هناك انتظارية قوية في ما يخص القوانين التنظيمية، وعلى سبيل المثال هناك قوانين مستعجلة، مثل القانون التنظيمي الخاص بالقواعد المتعلقة بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة والوضع القانوني لأعضائها، وقانون المالية وغيرها.
وأكد رئيس مجلس المستشارين، في حوار خص به جريدة “الصباح” أن هناك “تخوف مشروع أن تمر خمس سنوات ـ أي عمر الولاية الحكومية وهي المدة التي حددها الدستور للمصادقة على هذه الترسانة القانونية المنتظرة ـ دون أن نتمكن من المصادقة على كافة القوانين التنظيمية التي ينص عليها الدستور”.
واعتبر محمد الشيخ بيد الله أن الملاسنات أو المشادات الكلامية التي تعرفها بعض جلسات البرلمان “مسألة عادية وهي أمور لا ينفرد بها البرلمان المغربي وحده، فالمتتبع يلاحظ أن هناك برلمانات في العالم لا تحدث فيها مشادات كلامية فحسب، بل تشهد وقائع مثيرة تصل إلى حد الاشتباكات بالأيدي والتراشق بالأحذية والكراسي أحيانا. وأتمنى ألا يقع مثل هذا في بلادنا”.
وأوضح رئيس مجلس المستشارين أن “البرلمانيين يشتغلون في غرفة مرتفعة الضغط، وبالتالي فالنقاشات التي تحدث فيها هي من إفرازات هذا الوضع، و الملاسنات الكلامية (الحارة) لا تخرج عن هذا الإطار”. وأضاف نفس المتحدث ” أننا نحرص على ألا تتجاوز الملاسنات نطاق الاحترام المتبادل والاحترام الذي نكنه جميعا للمؤسسة التشريعية”.
وقال بيد الله إن النقاشات الحادة في العديد من الأحيان هي التي تُضفي “الحيوية على عمل المجلس، وتعكس الدينامية السائدة فيه والشعور بالمسؤولية دون أن تفسد للود قضية، إذ سرعان ما تعود المياه إلى مجاريها بمجرد اختتام الجلسة”، مشددا في نفس السياق أن الملاسنات “لا ينبغي في كل الأحوال، أن تلهينا عن الأهم”.
ووصف بيد الله هذه مبادرة المعارضة للتنسيق فيما بينها بـ”الايجابية وتهدف إلى عقلنة الأداء و توضيح مقروئية المشهد السياسي داخل المجلس وتطوير أداء مكوناته من أغلبية ومعارضة”.