أسدل الستار ليلة الأحد 07 يوليوز الجاري، على المهرجان الدولي للعنصرة، والذي امتدى على مدى ثلاثة أيام، ليكون ختامه مسك مع سهرة فنية ب “سمير بارك” قدمتها الفنانة القديرة “سميرة القادري”.
فبحنجرتها الذهبية أمتعت وأطربت أميرة الفن الأصيل السوبرانو “سميرة القادري” جمهورها التواق لأغانيها الرائعة بل أدهشت وذوبت الحاضرين بجمالية أغانيها وبصوتها البلوري…فغنت رفقة فرقتها “أرابيسك” أحلى وأروع الأغاني الأوبرالية..
والمعروف على أن “سميرة القادري” تغني غناء أندلسيات البحر الأبيض المتوسط، حيث هدفها الأساسي هو إثبات أن الموسيقى الأندلسية هي النواة الأولى للموسيقى المتوسطية، لذلك فهي دائمة البحث والتنقيب في هذا المجال. ويعود نجاح سميرة القادري في بحثها في غنائيات البحر الأبيض المتوسط، إلى اكتشافها لعدة نظريات جديدة في تاريخ الموسيقى المتوسطية، من خلال عدة أبحاث عرفت بها في العالم.
فالفنانة سميرة القادري هي من بين الوجوه المغربية التي تجمع بين شيئين اثنين عادة لا نجدهما يجتمعان في شخص واحد، فهي تملك صوتا قويا جميلا، و في نفس الوقت تقوم بالبحث في خبايا وأسرار غناء البحر الأبيض المتوسط. وقد نجحت في ذلك نجاحا باهرا لتكون بذلك أول سوبرانو تقوم بتطويع الكلمة العربية في قوالب موسيقى عالمة في مجتمعات تكاد تنعم فيها تقاليد الموسيقى الأوبرالية، إضافة إلى أبحاث أخرى في غاية الأهمية..
ونظرا لمجهوداتها الكبيرة والقيمة في البحث فقد تبوأت “سميرة القادري” مكانة متميزة داخل وخارج المغرب فتم تكريمها في عدة محطات في دول العالم، وحصلت على العديد من الجوائز العربية والعالمية، كان آخرها اختيارها امرأة السنة لسنة 2013 بمدينة تطوان، وهذا دليل واضح على مكانة هذه الفنانة سواء داخل المغرب أو خارجه.