فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
“مراد بوريقي” هو فنان مغربي عاد بنا إلى زمن الفن الجميل بصوته الساحر الذي يذوب معه الوجدان، عرفناه في برنامج أحلى صوت بابتسامته التي لا تفارق وجهه والتي سيطر بها على قلوب الجماهير ليتوج بلقب “أحلى صوت” للموسم الأول من البرنامج.
هو حالة عشق استثنائية مع الطرب الأصيل، تربى على يد أسرة موسيقية فأصبح هو الأخر صوت مؤثر في عالم الأغنية المغربية والعربية الأصيلة التي تتهاوى اليوم تحت قصف الكلمات السخيفة والصور الهابطة، أشاد بدور العائلة في حياته، واعترف أن الطبع يغلب التطبع، فأصبح فنانا يجمع بين الجميل والأجمل، بين الأصيل والأشد أصالة، فذاب في دنيا الفن الراقي، وذوب الكثيرين من عشاق هذا الفن الجميل.
مع الفنان المغربي “مراد بوريقي” كان لأكورا بريس هذا الحوار الشيق:
مراد بوريقي، ما هو التفاعل الذاتي والموضوعي الذي أسهم في تشكيل بصمتك الخاصة في عالم الغناء والذي جعلك تصل إلى قلوب الجماهير عبر برنامج “أحلى صوت” وتفوز باللقب؟
كما هو معروف فأنا ابن عائلة موسيقية، تربيت في وسط فني موسيقي محض آبا عن جد، والإنسان ابن بيئته، كبرت في هذا الوسط وتأثرت به، يعني الطبع يغلب التطبع، تربيت في وسط عائلي بسيط متواضع والحمد لله أننا تربينا تربية سليمة، أسرتي أسرة فنية، فوالدي موسيقي وجدي -رحمه الله- كان أيضا موسيقيا وأخواتي وأيضا أعمامي.. وكما يقال هناك سبب ونتيجة، فالسبب كان هو الأسرة والنتيجة كانت هي مراد بوريقي الذي كان هدفه هو إعطاء صورة حقيقية للفن في بلاده فهذا كان هدفي الذي جعلني أشارك في برنامج the voice وبرامج أخرى والحمد لله أن توفقت في ذلك.
في بداية مشوارك الفني اتجهت لأداء الأغاني الكلاسيكية التي تعبر عن الطرب العربي الأصيل، فهل يعني هذا أن الساحة الفنية كانت مهيأة لهذا اللون؟
كما قلت لك قبل قليل فانا تربيت في وسط فني يهتم ويسمع للموسيقى والطرب الأصيل ، فمنذ صغري وأنا اسمع للطرب والفن العربي الأصيل، واقصد المدارس الكبرى التي أسسها العمالقة في العالم العربي تأثرت بهم منذ صغري وولعت بالطرب الأصيل والموشحات العربية والقصائد العربية للمغنيين والمطربين الكبار، كأغاني السيدة أم كلثوم، ووديع الصافي، وصباح فخري، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ وآخرين..تربيت على أغانيهم فكانت النتيجة أنني أعطيت لهذا الفن الأصيل صورة جديدة والحمد لله لقيت استحسان الجمهور المغربي والعربي أيضا.
قبل الحديث عن ألبومك الأول، نريد التوقف قليلا عند أغنية “يا سيدتي”، ما السر في نجاح هذه الأغنية رغم أن الألبوم لم يطرح بعد في الأسواق؟
أغنية “يا سيدتي” عبارة عن “سينغل” مصور فيديو كليب، ألحان وتوزيع المنتج المغربيّ العالميّ رضوان، كلمات الشاعر المغربي محمد المرضي، ، والحمد لله لقيت صدى طيب عند الجمهور المغربي والجمهور العربي، وسر نجاحها يكمن في أنني غنيتها من قلبي وآي شيء تقوم به من قلبك أكيد سيذهب مباشرة إلى قلوب الناس، ونجاح آي إبداع يكون خارجا من القلب أكيد سيصل بسهولة إلى قلوب الجماهير، وطبعا النجاح يكون بالتوفيق من عند الله سبحانه وتعالى.. ومادام الفنان هدفه هو خدمة الفن وإيصال رسالة معينة فأكيد سيجد النجاح حليفه وكما يقال “لكل مجتهد نصيب”.
حدثنا الآن عن ألبومك الأول، وعن أهم المواضيع التي تطرقت لها في هذا الألبوم؟
الألبوم هو عبارة عن خليط عربي فيه أغاني مصرية، أغاني سورية، أغاني لبنانية، وأغاني خليجية..الحان وتوزيع وكلمات نجوم كبار في العالم حيث اشتغلت مع رضوان المنتج العالمي، وفي العالم العربي اشتغلت مع هادي شرارة وهو موزع كبير، و مع كاتب الكلمات الكبير نزار فرنسيس، وأيضا اشتغلت مع الفنان الكبير أستاذي ومدربي عاصي الحلاني، وكذلك مع محمد يحيى ملحن كبير مصري ، اشتغلت مع هاني الصغير و اشرف سالم، يعني أنني اشتغلت والحمد لله مع نجوم كبار في هذا الألبوم، وبصراحة أنا لم أكن اختار النجوم بقدر ما كنت اختار العمل الجيد التي سيكون رسالة أذكر عليها.
في ألبومك الأول نرى حضور الفنان الكبير “عاصي الحلاني” الذي لحن لك خصيصا أغنية “سهر الليالي”، هل يعني هذا أن العمل المشترك بينكما سيظل حتى في الأعمال القادمة؟
الاشتغال مع الفنان “عاصي الحلاني” هو شرف كبير لي والحمد لله، وأنا في جميع الأغاني التي أقوم بالاشتغال عليها أقوم بأخذ رأيه ومشورته والاستفادة من تجربته، وأكيد هذا ليس العمل الوحيد الذي سيكون بيننا لأن هناك أعمال ومشاريع أخرى إن شاء الله ستكون بيننا..وأي عمل سأقوم به لابد لي من استشارته لأنني اعتبر المكسب الكبير الذي كسبته بعد اللقب هو صداقتي مع الفنان عاصي الحلاني.
كما قلت قبل قليل أن الألبوم هو عبارة عن خليط عربي أي مصري، سوري، خليجي، لبناني، لكن أين موقع الأغنية المغربية في هذا الألبوم؟
موقع الأغنية المغربية حاضر دائما، فقبل الألبوم قمت بتنزيل الأغنية المغربية يعني بالزجل المغربي عنوانها “حاير” كلمات الأستاذ محمد الدغوغي، الحان الأستاذ الكبير محمود الإدريسي، نزلتها كسينجل مغربي في بداية سنة 2012.
وأعتبر أغنية “يا سيدتي” الموجودة ضمن الألبوم أغنية مغربية لأن الطاقم الذي اشتغل عليها كان كله مغربي من ألحان وكلمات وتوزيع وغناء، لذا اعتبرها أغنية مغربية، وأنا الآن بحول الله بصدد التحضير لأغنية مغربية بالزجل.
كل تجربة إبداعية تعترضها مجموعة من المشاكل والعوائق، مراد بوريقي بعدما أصبحت نجما عربيا ماهي الصعوبات والعوائق التي تواجهك الآن؟
أولا انأ أعتبر نفسي ما زلت في بداية الطريق ونهاية برنامج the voice هي أول خطوة لبداية طريق في هذا الميدان لأنه ميدان صعب، وأنا لا أعتبر نفسي نجما لأنني مازلت أعتبر نفسي في بداية طريقي وأرسم الآن خطوات الطريق الذي سأمشي عليه، وبالنسبة للمعوقات والصعوبات فهي كثيرة لكني سأدخل غمارها، وسأحاول تجاوزها، لأنني دخلت هذا الميدان أولا من اجل الجمهور فحبه لي هو الذي جعلني أواصل واتحدي كل الصعوبات، فالجمهور هو الدافع الأساسي الذي يجعلني أستمر بخطى ثابتة، خاصة أنني عندما التقيه ويشيد بصوتي وعملي فذاك هو الذي يعطيني دفعة قوية وشحنة لتجاوز كل المعوقات والصعوبات التي تعترض طريقي.
امتلأت الساحة الفنية بالعديد من الفنانين والمطربين، فهل يعتبر هذا في رأيك حافزاً لكِ أم دافعاً للإحباط؟
أعتبرها شخصيا منافسة جميلة لأن ميدان الفن هو مفتوح للجميع ويجب على الجميع إظهار قدراته في هذا المجال، واعتبر آن كثرة الفنانين هو شيء جيد لأن هذا يخلق منافسة ويدفعك للعمل أكثر كي تبرز مواهبك وقدراتك وكي تفرض اسمك بقوة في الوسط الفني..إنه ليس شيئا محبطا فبالنسبة لي كلما ازداد التنافس ازدادت الطاقة وازداد استخراج القدرات التي ربما لم تكن تعرف أنها أصلا فيك.
ما رأيك بالمهرجانات التي تنظم بالمغرب، خاصة أنك شاركت في عدة مهرجانات، كمهرجان موازين، وما الذي تضيفه مثل هذه المهرجانات للفنان المغربي؟
بالنسبة لموازين لهذه السنة فانا لا أعتبرها مشاركة فعلية، لأنني كنت ضيف للفنان عاصي الحلاني، لكني شاركت مؤخرا في مهرجان واد لو بتطوان ، وفي السنة القادمة إن شاء الله ستكون لي مشاركة فعلية في مهرجان موازين .
المهرجانات أعتبرها جيدة للفنان لأنها تعطيه فرصة لإظهار إمكانياته وأيضا فرصة للقاء الجمهور مباشرة، أنا شخصيا تعجبني المهرجانات ولست ضدها، فالمهرجانات تعطي صورة على المستوى الفني الذي وصل إليه المغرب فعندما تكون المهرجانات فهذا يعني أن الإعلام المغربي والعربي يكون حاضرا وبالتالي يصل الفن المغربي إلى العالم، والمهرجانات الراقية توصل فكرة راقية عن الفن وعن المغرب كبلد سائر في التقدم إلى الأمام.
من من الفنانين الذين يتمنى “مراد بوريقي” الاشتغال والتعاون معهم في المرحلة المقبلة؟
صراحة هناك فنانين كثيرين الذين أتمنى الاشتغال معهم وأتمنى أن أحظى بفرصة لقائهم ، لا أريد ذكر الأسماء، لأن هناك العديد من النجوم الذين أريد الالتقاء بهم سواء في المغرب آو العالم العربي ، ولكل منا أحلاما يسعى لتحقيقها، وها أنا أحقق أحلامي تدريجيا.
مراد بوريقي ماذا تود أن تقول لجمهورك من خلال موقع أكورا بريس”
أولا شكرا لك ولموقع أكورا على الاستضافة، وأقول لجمهوري إنني أحبهم كثيرا وبهم لا أكون شيئا أقول لهم انتظروا جديدي قريبا إن شاء الله وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم وأتمنى دائما أن يظلوا يحبونني مثلما أحبهم.