يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
منح نادي المستكشفين (ذو إكسبلوررز كلوب) بنيويورك أرفع جائزة تقديرية إلى الملك محمد السادس لدوره “الريادي ورؤيته” في مجال تشجيع عالم الاستكشافات.
وقال رئيس النادي ألان نيكولز، إنه “لشرف عظيم لإدارة نادي (ذو إكسبلوررز كلوب)، ولي شخصيا، بصفتي رئيسا، أن نمنح جلالة الملك جائزة (بريزيدينشل إكسبلوررز كلوب بينيفاكتور) للاستكشافات، عرفانا منا بقيادته ورؤيته في فجر عصر البحث العلمي بالقرن الواحد والعشرين”.
يذكر أن جلالة الملك يعتبر ثاني قائد دولة يحصل على هذه الجائزة، التي تعد أرفع استحقاق يمنحه نادي المستكشفين، بعد الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت.
وتم الإعلان عن ذلك نهاية الأسبوع الماضي خلال الحفل السنوي لنادي المستكشفين، الذي أحدث قبل 109 سنة، ويعمل على تطوير البحث الميداني والاكتشاف العلمي، بحضور على الخصوص السفير ورئيس مؤسسة (الموكار) للحفاظ على موسم طانطان السيد فاضل بنيعيش، وأزيد من ألفي شخصية من عالم الاكتشافات والعلوم والثقافة.
ونظم هذا الحدث بقاعات والدورف أستوريا بحضور نخبة مدينة نيويورك للاحتفال بالعاملين في مجال البحث والعلوم عبر الاستكشاف، كما تم تكريم المغرب للمرة الثانية على التوالي.
وأضاف آلان نيكول أن الأمر يتعلق ب “تتويج خاص عرفانا بريادة جلالة الملك في مجال النهوض بالاكتشافات المتمحورة حول العالم، على عكس الاستكشافات التي تركز على الغرب”، مشيرا إلى أنه “منذ زمن، يهتم الإعلام بالاكتشافات التي تقوم بها الشركات الغربية في عدة مناطق من العالم”.
وأكد أنه “عبر الأمم المتحدة، والمبادرات من قبيل مبادرات جلالة الملك، تمكنا من دعم وتشجيع المستكشفين والطلاب القادمين من المغرب وبعض البلدان الإفريقية والأسيوية، والانطلاق في استكشاف ليس فقط ثقافاتهم، بل أيضا الثقافات الغربية”.
وأبرز السيد نيكولز، الذي كان يتحدث للحضور الذين تابعوا باهتمام كبير شريط نادي المستكشفين حول موسم طانطان، أن هذا التتويج يعتبر أيضا اعترافا بعمل جلالة الملك على المحافظة وتشجيع تراث الرحل بالصحراء.
من جهته، أكد السفير فاضل بنيعيش أن “موسم طانطان، يجسد قصة مدينة، منطقة، بل أكثر من ذلك بلد المغرب، بلد متمسك بالتقاليد لكنه يسير بحزم نحو المستقبل”، معربا عن اعتزازه، امام ضيفه الكريم رئيس نادي المستكشفين، بتقاسم تاريخ “بلدي”، عبر ثقافته وتقاليده التي يجسدها على الخصوص موسم طانطان، والذي أخذ عليه الحضور لمحة بعد توزيع مطوية تقديمية لهذا المهرجان الدولي.
وأشار إلى أن “دعوتكم الكريمة، وهذا التنظيم الجيد، إنما يدل على الاهتمام الذي تولونه إلى الموسم، ومن خلاله إلى المغرب، جاركم الاطلسي الذي نسج علاقات خاصة مع الولايات المتحدة”.
وشكل هذا اللقاء فرصة للسفير بنيعيش للتطرق إلى التقدم الذي حققته المملكة في مجال الإصلاحات الكبرى، والأوراش التي أطلقها جلالة الملك منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، مشيرا في هذا الصدد إلى الدينامية التي أطلقها جلالة الملك على المستويات الاقتصادية والدينية والثقافية وفي مجال حقوق الإنسان.
ولاحظ أن هذا الموسم يمثل أفضل نموذج “للاستكشاف والبحث في عصرنا”، قبل أن يوجه دعوة للحاضرين للمشاركة في الدورة العاشرة للمهرجان، التي ستنظم في يونيو المقبل “لاستكشاف المغرب الذي يتحرك”.
ورأى موسم طانطان النور تحت شعار السلام والتسامح باعتباره فضاء لالتقاء أزيد من 30 قبيلة للرحل بالمغرب الصحراوي ومناطق أخرى بإفريقيا، بل وأصبح مركزا هاما للتبادل الثقافي والاقتصادي، وكذا فضاء للموسيقى والشعر واللقاءات الشعبية.
حضر هذا الحفل المستكشف وسفير النوايا الحسنة لمنظمة اليونسكو، كيتين مونوز، وأميرة بلغاريا كالينا، وشخصيات أخرى.