عقدت اللجنة الوطنية للدفاع عن نور الدين الزعيم الساسي، ندوة صحفية بفندق روايال منصور بمدينة الدار البيضاء. وقد جاءت الندوة الصحفية حسب المنظمين لها، للرد على التهم المفبركة والملفقة في حق الزعيم نور الدين الساسي، الذي اعتقل على خلفية ما يعرف بملف كريم الزاز المتهم رفقة مجموعة أخرى بالتورط في تهريب مكالمات دولية.
وقد أجمع الحاضرون على أن الزعيم الساسي نور الدين هو الحلقة الأضعف من حيث المتابعة في الملف الذي لا تربطه بالتهم المنسوبة للمجموعة أية صلة، باستثناء كونه منح شركة باسمه لأحد المتابعين في الملف والمدعوأبو بدر أحمد.
وقد قدمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الزعيم الساسي الأدلة الدامغة لبراءة الزعيم الساسي نور الدين، ووزعت على الصحفيين والإعلاميين الحاضرين بالندوة إشهادا مصادقا عليه يخلي من خلاله المتهم أبو بدر أحمد مسؤولية الزعيم عن أي علاقة كيفما كانت بأنشطة الشركة، وعلى أنه تولى تدبيرها بصيغة قانونية تمكنه من الاستغلال التام لها دون الرجوع إلى صاحبها الأصلي.
وأجمع الحاضرون في الندوة على ثقتهم التامة في القضاء، وامتنعوا عن تسريب معلومات تفصيلية عن مجريات التحقيق، إلى حين قول العدالة كلمتها الأخيرة. إلا أنهم استغربوا في الوقت ذاته الاستمرار في متابعة نور الدين الزعيم الساسي في حالة اعتقال رغم أنه بريء من خلال كل القرائن والأدلة الواردة في القضية.
وفي ختام الندوة عبر أعضاء اللجنة الوطنية للدفاع عن نور الدين الزعيم الساسي، عن اعتزامهم القيام بمجموعة من الأشكال والمبادرات النضالية إلى حين إطلاق سراح الزعيم نور الدين، الذي تضررت سمعته كثيرا بتهمة باطلة لا علاقة له بها من قريب أو بعيد، موجهين في الوقت ذاته نداء إلى جلالة الملك للتدخل لإنصاف الزعيم الساسي الذي قدم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن القضايا المصيرية للمملكة المغربية، وخاصة القضية الوطنية التي ناضل عنها في المحافل الدولية ووقف حجر عثرة أمام خصوم الوحدة الترابية، كما ساهم في خلق مبادرات وطنية لتأهيل الشباب وإشراكهم في العمل السياسي من خلال ثلاث تجارب لإنشاء أحزاب سياسية شبابية جعل ركيزتها الأساسية أبناء الأقاليم الجنوبية الذين آزروه وآمنوا بأفكاره، واصطفوا حوله. ورغم كل العراقيل وقلة الإمكانيات إلا أن الزعيم الساسي ناضل من أجل أن يكون المقر الرئيسي لحزبه بالعيون عاصمة الأقاليم الجنوبية. كما يحسب للرجل كونه كان السباق إلى تكوين شباب صحراوي للدفاع عن القضية الوطنية بالمحافل الدولية التي ناضل فيها نضالا مستميتا بعيدا عن الأضواء والدعاية الإعلامية التي يسعى إليها غيره من السياسيين المغاربة.