انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
ماذا حاولت أن تقدم للمشاهد من خلال هذا الشريط؟
حاولت أن أظهر للمشاهد أن موضوع الفيلم سياسي(يتحدث عن شخص تم القبض عليه في إضراب 1981 ليتزامن خروجه مع ظهور حركة 20 فبراير)، لكن ما كان يهمني أكثر هو الشخصيات، أي التعامل معها والإحساس بها، لأن أي شريط كيفما كان نوعه يحمل في طياته شيئا من السياسة، لكنني أرى أن للسياسة أناسها. لذا، أردت أن أتطرّق للسياسة”غير بالسياسة” والاشتغال على آليات الوثائقي والتسجيلات التي تبث عبر اليوتيوب أو المواقع الاجتماعية… لأن هذا سيجنبني الدخول في حوار مباشر مع الجمهور. هدفي “همُ الكلاب” كان هو تقديم فيلم مغربي 100 بالمائة يكون قريبا من الناس ويمكنه تمثيل المغرب في مهرجانات بالخارج دون أن يضر بسمعته.
ماذا عن اختيار العنوان؟
هو تكريم لفنان الكاريكاتير ناجي العلي، لأن “هم الكلاب” هي قصيدة للشاعر العراقي أحمد مطر، نظمها بعد مقتل ناجي العلي بلندن. وحين يصرخ بطل الفيلم قائلا” هم الكلاب”، يبدو أنه مسعور ويريد العراك مع شخص ما، لكنه في الواقع إنسان مقهور لا يعرف ماذا يقع في مغرب تغيرت ملامحه منذ أن تم القبض عليه سنة 1981، لدرجة أنه نسي اسمه ولا يتذكر سوى رقم اعتقاله 404، وهنا أريد أن أقول إنني كنت سباقا إلى سرد مثل هذه القصة لأنه لم يسبق لي أن قرأت مقالا أو كتابا يتحدث عن إضراب 1981 وظهور حركة 20 فبراير من خلال الجمع بين هذين الحدثين.
ألا ترى أن الاعتماد على الممثل حسن بديدة كبطل يعتبر مغامرة خصوصا أن المشاهد المغربي لا يعرفه بشكل كبير؟
لقد أتى الوقت ليعرف المشاهد المغربي حسن بديدة، وهو من بين الفنانين الكبار على الساحة الوطنية، تعرفت عليه سنة 2006 قبل أن يعرفه أحد، اشتغل معي في فيلم “النهاية” والعديد من الأفلام القصيرة. أظن أن المغامرة هي إنتاج فيلم مختلف لأن أي عمل سينمائي دون مغامرة يمر مرور الكرام، عكس العمل الذي يخلق نقاشا ويصبح له من يدافع عنه. ولقد نجح حسن بديدة في هذا الشريط والدليل هو حصوله على جوائز عدة من بينها جائزة أحسن دور رجالي بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة وجائزة أحسن ممثل بمهرجان دبي السينمائي الدولي وآخر تتويج له هو حصوله على الجائزة لخاصة بالأفلام الروائية الطويلة بمهرجان السينما الإفريقية بالأقصر بمصر.