يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أعلنت صفحة ” كلنا بشار على خطى الأب القائد حافظ الأسد” على الفيسبوك مقتل المغربي إبراهيم بن شقرون أمير حركة شام الإسلام، المرتبطة بجبهة النصرة، الممثلة للفرع السوري لتنظيم القاعدة، اليوم الأربعاء ثاني أبريل الجاري. وجاء في الصفحة المذكورة: “مقتل الإرهابي إبراهيم بنشقرون قائد ما يسمى بـ حركة شام الإسلام مغربي الجنسية، وهو أحد إرهابيي حركة طالبان الأفغانية سجن لمدة 4 سوات في سجن غوانتانامو الأمريكي، هاجر لـ ما اسماه الجهاد في سوريا قبل نحو عام وقتل بقصف لـ الجيش العربي السوري على مواقع الإرهابيين في ريف اللاذقية”.
و ابراهيم بنشقرون الذي أعلن تشكيل تنظيم «حركة شام الإسلام»، في سوريا، ودعا لاستقطاب شباب مغاربة للجهاد ضد قوات الأسد، ينحدر من مدينة الدار البيضاء، وقد برز اسمه لأول مرة عندما ظهر على لائحة المعتقلين المغاربة في سجن غوانتنامو الأمريكي على الأراضي الكوبية.
وكان بنشقرون قد سافر للجهاد في أفغانستان في سن مبكرة، وعندما وقعت تفجيرات نيويورك في 11 شتنبر 2001، وهاجمت الولايات المتحدة الأراضي الأفغانية، تم اعتقال ابراهيم بنشقرون (الملقب بأبو أحمد المهاجر)، رفقة عدد من المغاربة والعرب، على الأراضي الباكستانية، وتم بيعهم ب5 آلاف دولار للشخص، للقوات الأمريكية، التي نقلتهم إلى سجن غوانتنامو، الذي أمضوا فيه أكثر من سنتين.
وفي سنة 2004 قامت السلطات الأمريكية بتسليم بن شقرون وعدد من المغاربة الآخرين الى المغرب، وتم نقلهم الى سجن سلا، حيث تقرر متابعتهم بتهمة المس بأمن الدولة والانتماء إلى عصابة إجرامية. واتهمتهم المحكمة أيضًا بتلقي تدريبات على استخدام الأسلحة وصناعة متفجرات، بالإضافة إلى تهمة التستر على أعضاء مغاربة في تنظيم «الجماعة المغربية المقاتلة».وبعد جلسات عدة في المحكمة شهدت مناقشات حادة بين هيئة المحامين وهيئة القضاء حصلوا على إطلاق سراح مؤقت، وكان منتظرًا أن يمثلوا أمام المحكمة بمدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، يوم الجمعة الماضي، غير أنهم لم يحضروا في الموعد.
ولم تمض سوى مدة قصيرة حتى أعيد اعتقال بنشقرون من جديد رفقة صديقه محمد مزوز، بتهمة أخرى، تتعلق بتكوينهم لخلية إرهابية، تتكون من17 عنصرا يشتبه في ارتباطها بتنظيم متطرف له صلة بمجموعة تنشط بالحدود العراقية ولها علاقة بتنظيم القاعدة. ومن ضمن المعتقلين في تلك الخلية شاب يدعى خالد أزيك (طالب سابق بسوريا ودخل المغرب لحظة اعتقاله)، ثم محمد الرحا (وهو بلجيكي من أصل مغربي دخل المغرب في الفترة نفسه) حيث قاما بربط اتصال ببعض المغاربة الأفغان سابقا، من بينهم اثنين كانا من بين معتقلي قاعدة غوانتانامو الأمريكية هما إبراهيم بنشقرون ومحمد مزوز.
وقد وجهت لهذه الخلية حينها تهمة «الانتماء لعصابة إجرامية وعدم التبليغ بجريمة المس بأمن الدولة ومساعدة عصابة من المجرمين، عبر تحويل وتسليم أموال لمغاربة يقومون بأفعال ضد مصالح المغرب وتزوير جواز سفر مستعمل». وإثر هذه القضية تم الحكم على بن شقرون ب6 سنوات سجنا نافذا. وبعد مغادرته السجن، وبعد اندلاع الحرب في سوريا سافر إلى تركيا، ومنها دخل الأراضي السورية، وشكل «حركة شام الإسلام» واستقطب مقاتلين جددا من المغرب، منهم عدد من السلفيين الذين تعرف عليهم في السجن.