قال كريم غلاب، الرئيس الحالي لمجلس النواب، أنه سيترشح لنفس المنصب عند مستهل دورة أبريل من السنة الثالثة لما تبقى من الولاية التشريعية. وعلل غلاب قراره في بلاغ أصدر اليوم الثلاثاء، بمضمون الفصل 62 من الدستور.
في ما يلي نص بلاغ كريم غلاب حول إعلان ترشحه:
“أصدر يوم الثلاثاء 7 أبريل 2014 السيد كريم غلاب رئيس مجلس النواب البلاغ التالي:
إعمالا للفصل 62 من الدستور الذي ينص على انتخاب رئيس مجلس النواب عند مستهل دورة أبريل من السنة الثالثة لما تبقى من الولاية التشريعية.
واعتبارا للمكانة الدستورية للبرلمان كمؤسسة منفصلة عن الحكومة، لأعضائها كامل الحرية في انتخاب من يرونه مناسبا من بينهم، بغض النظر عن انتماءهم للأغلبية أو للمعارضة، لشغل منصب رئاسة المجلس.
وترسيخا للإرادة السياسية المعبر عنها في إبراز دور البرلمان كمؤسسة قوية ومستقلة عن الحكومة،مع تطوير فعاليته للقيام بمهامه المنوطة به،ولا سيما منها تلك المتعلقة بالتشريع ومراقبة العمل الحكومي والدبلوماسية البرلمانية، وفي انفتاح تام للمؤسسة البرلمانية على محيطها وخاصة على الشباب، وفي تعزيز الدور المؤسساتي للمعارضة وإدماج الأمازيغية في العمل البرلماني وتقوية مشاركة البرلمانيات النساء والبرلمانيين الشباب، وفي تكريس وحدة البرلمان وتفعيل علاقته مع المؤسسات الدستورية وهيئات الحكامة.
واستجابة للمبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة، من خلال جعل محطة 11 أبريل 2014 تجسيدا حيا لهذا المبدأ ، و جعل لحظة انتخاب رئيس مجلس النواب لحظة سياسية قوية ذات عمق ديمقراطي،في احترام تام لروح الدستور، الذي يدعو إلى إعطاء المعارضة موقعا متميزا داخل البرلمان.
وعملا على استكمال الحصيلة المشرفة التي طبعت منتصف الولاية التشريعية للبرلمان، في ظرفية خاصة تميزت بالشروع في تنزيل الدستور الذي منح البرلمان صلاحيات جديدة تروم تعزيز دوره كسلطة مستقلة عن السلطة التنفيذية والارتقاء بالعمل التشريعي والرقابي والدبلوماسي.
أعلن ترشحي لرئاسة مجلس النواب لما تبقى من الولاية التشريعية الحالية.
ولمزيد من تسليط الضوء على دواعي وحيثيات إعلان ترشيحي، فإنني سوف أعقد ندوة صحافية يوم غد الثلاثاء 8 أبريل 2014، بفندق غولدن توليب ( فرح) في الساعة الخامسة مساء”.