قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
ودان مجلس الامن الدولي الجمعة بشدة خطف التلميذات والمجزرة التي ارتكبت الاثنين في غاميورو نغالا (شمال شرق).
وسارع الجيش النيجيري الى نفي هذه الاتهامات، مؤكدا على لسان المتحدث باسمه الجنرال كريس اولوكولادي في تصريح لوكالة فرانس برس ان هذه الاتهامات “ما هي الا شائعات”.
وقالت المنظمة في بيان ان “شهادات قاسية جمعتها منظمة العفو الدولية تكشف ان قوات الامن النيجيرية لم تتحرك على اثر تحذيرات تلقتها بشان هجوم مسلح محتمل لبوكو حرام ضد المدرسة الداخلية الحكومية في شيلبوك والذي ادى الى عملية الخطف هذه”.
واكدت منظمة العفو في بيانها انها “تلقت التاكيد (…) بان المقر العام للجيش في مايدوغوري تبلغ بهجوم وشيك بعيد الساعة 19 (18,00 ت غ) في 14 ابريل، اي قرابة اربع ساعات قبل ان تشن بوكو حرام هجومها” في مدينة شيبوك في ولاية بورنو (شمال شرق).
لكن الجيش لم يتمكن من جمع القوات الضرورية لوقف هذا الهجوم “بسبب الموارد الضعيفة التي لديه وخشية مواجهة مجموعات مسلحة (اسلامية) افضل تجهيزا في غالب الاحيان”، بحسب منظمة العفو الدولية.
وقد تمكن المهاجمون من تخطي ال17 جنديا المتمركزين في شيلبوك والذين اضطروا للقتال وهم ينسحبون، بحسب منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ومقرها لندن
ومساء الجمعة اصدر الجنرال اولوكولادي بيانا اكد فيه ان القوات المتمركزة في مايدوغوري لم تتبلغ بأمر الهجوم على شيبوك الا عند وقوعه وقد “وقعت في كمين نصبه الارهابيون” على الطريق المؤدي الى شيبوك الواقعة على بعد 120 كلم من مايدوغوري.
ولا تزال تثير عملية الخطف هذه التي لا سابق لها تعاطفا وتضامنا دوليا.
من جهته، اكد مجلس الامن الدولي ان هذه الافعال قد “تشكل جرائم ضد الانسانية” يمكن ملاحقة المتورطين فيها امام القضاء الدولي، من دون ان يشير صراحة الى المحكمة الجنائية الدولية.
واكد اعضاء المجلس ال15 استعدادهم لان “يتابعوا بشكل فعال وضع الفتيات المختطفات وان يتخذوا اجراءات مناسبة ضد بوكو حرام”، في اشارة واضحة الى امكانية فرض عقوبات على هذه الجماعة الاسلامية المتطرفة.
ووصل خبراء بريطانيون واميركيون الى نيجيريا للمشاركة في اعمال البحث عن الرهائن، بحسب السفارة الاميركية.
وكان مسؤولون اميركيون اعلنوا ان واشنطن سترسل فريقا عسكريا يضم 10 عسكريين وخبراء من وزارتي الخارجية والعدل وعناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي).
ويضم الفريق البريطاني دبلوماسيين وخبراء من وزارة الدفاع. واضاف البيان ان الفريق “لن يأخذ في الاعتبار الحوادث الاخيرة فحسب بل ايضا الحلول من اجل مكافحة الارهاب على المدى البعيد لمنع حصول هذه الهجمات في المستقبل وللتغلب على بوكو حرام”.
وعرضت الصين وفرنسا ايضا تقديم مساعدتهما عبر تقاسم المعلومات التي تجمعها اجهزة الاستخبارات والاقمار الصناعية، وارسال متخصصين.
وبدات فرنسا الجمعة بارسال مواد خصوصا صور التقطت بالاقمار الاصطناعية، بحسب مصدر دبلوماسي.
واعلن الامين العام لانتربول رونالد نوبل ان المنظمة “مستعدة لتقديم اي مساعدة تطلبها السلطات النيجيرية”.
وبعد صمت طويل اثار انتقادات شديدة، ندد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الجمعة بالجريمة “الفظيعة” وكرر ان بلاده “ملتزمة بالكامل اعادة الفتيات الى منازلهن”.
ودعت ارملة نلسون مانديلا غارسا ماشيل حكومة نيجيريا والاسرة الدولية الى تكثيف جهودهما.
الا ان الاستنفار العالمي الذي عكسته شبكات التواصل الاجتماعي، وعبر عنه مشاهير كالامريكية الاولى ميشيل اوباما والممثلة الاميركية انجيلينا جولي، دفع المسؤولين النيجيريين الى التعهد ببذل قصارى جهدهم للعثور على التلميذات.
وقد توجه المستشار الخاص للشؤون الامنية سامبو داسوكي ومحمد ابو بكر قائد الشرطة النيجيرية سوية الخميس الى شيبوك لتأكيد حرص السلطات على العثور على التلميذات المخطوفات.
واكد اولوكولادي الجمعة ان الجيش النيجيري يقوم باعمال بحث على مدار الساعة وقام بتعبئة فرقتين على طول الحدود مع النيجير وتشاد والكاميرون.
من جهة اخرى، تواصلت حركة الاحتجاج ضد الحكومة والتضامن مع الرهائن.
ونظمت تظاهرة قبل الظهر في وسط لاغوس بدعوة من مجموعة “نساء من اجل السلام والعدالة”.
كما نظمت تظاهرة اخرى شارك فيها مئات الاشخاص من بينهن بعض هالي التلميذات في مايدوغوري كبرى مدن ولاية بورنو. ونظمت تظاهرة تضامن في لندن صباح الجمعة.
وتخشى الولايات المتحدة ومسؤولون محليون في شيبوك من ان تكون بوكو حرام قد نقلت الرهائن الى تشاد او الكاميرون لبيعهن هناك.
وحمل الوضع ممثل الامم المتحدة الخاص في غرب افريقيا سعيد جينيت الى دعوة “كل المنطقة الى تعزيز التعاون من اجل مواجهة الارهاب ولو انه يصيب نيجيريا وحدها. فهو آفة تهدد كامل المنطقة”. وشدد على ان “مفتاح النجاح (ضد هذه الظاهرة) هو التعاون الاقليمي”.