بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
خص رئيس الجماعة الحضرية للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد موقع أكورا بريس بحوار حول واقع التنمية التي تشهدها مدينة العيون، حوار مطول جرد من خلاله ولد الرشيد المشاريع التنموية الكبرى التي تتوزع في أرجاء المدينة والتي وصفها بالواجب تجاه ساكنة اختارته، فبخصوص المحطة الطرقية الكبرى التي دنا أجل تدشينها، صرح ولد الرشيد أنها بنيت على مساحة تزيد على الهكتار و بتكلفة 30 مليون درهم في إطار شراكة جمعت مجلس البلدية بوكالة الجنوب و وزارة الداخلية و المجلسين الإقليمي و الجهوي للعيون و تم إختيار بنائها بالعيون السفلى “المدينة القديمة” حتى يخلق توازنا بين أحياء المدينة التي أصبحت تتوسع شرقا و حتى يحافظ على إعمار الأحياء القديمة، محطة طرقية أكد ولد الرشيد أنها مبنية بمعايير جودة كبيرة بشهادة مكاتب الدراسات و وكالات الأسفار الوطنية و ستعطي قيمة مضافة للمدينة القديمة كما سيتم تفويت تسييرها للقطاع الخاص لتستفيد بلدية العيون من مداخيلها و سيخلق تدشينها رواجا كبيرا في الأحياء المجاورة لها بإفتتاح فنادق و محلات تجارية و كذا حركية كبيرة لسيارات الأجرة.
المدينة القديمة ستحظى كذلك بتشييد سوق سمك بمواصفات دولية في إطار شراكة بين بلدية العيون و وكالة الجنوب و تنسيق مع المكتب الوطني للصيد بتكلفة تبلغ مليار و 400 مليون سنتيم، حي التعاون بدوره شهد أوراش تنموية متنوعة في مقدمها المكتبة الكبرى للعيون و التي تأتي في المرتبة الثانية وطنيا بعد مكتبة الرباط، بتكلفة 70 مليون درهم أفاد ولد الرشيد أنها ستكون من أجمل المكتبات وطنيا من ناحية التصميم و الجودة و بطابع صحراوي محاطة بمناطق خضراء و بجانبها ساحة الوحدة و ستشيد قربها قاعة مغطاة بسعة 7 آلاف متفرج ومسبحين عصريين، نفس المكان سيشهد بناء مركب رياضي نسوي بمواصفات عالية، وتوجد به حاليا حلبة عصرية لتعليم السياقة.
ساحة أم السعد المشروع الضخم الذي يراهن عليه مجلس المدينة يتربع على مساحة 8 هكتارات، سيضم مسرحا عصريا يتسع ل 1700متفرج و 4 قاعات كل واحدة منها تتسع ل 450 مؤتمر و ورشات للمسرح، كما سيتوفر بعين المكان مركن للسيارات من ثلاث طوابق بسعة 300 سيارة، الساحة حسب ولد الرشيد تشغل ثلثيها مساحات خضراء و فيها مساحات ترفيه و تزحلق للشباب كما ستبنى بها دار ضيافة تابعة للمجلس البلدي و نافوارت عصرية، الوعاء العقاري المحيط بمختلف المشاريع و الأوراش التي تحفل بها مدينة العيون إرتفع ثمنه بشكل كبير جدا و هو ما جعل المجلس البلدي حسب ولد الرشيد يتبنى تصاميم هندسية موحدة لواجهات البنايات المحيطة بالأوراش سيتم إلزام المواطنين بها في حالة ترميم أو بناء عقاراتهم حتى تتناسب و ما تعرفه المدينة من تطور.
الجهة الشرقية لمدينة العيون نالت حظها أيضا من المشاريع التنموية، فتجزئة الوفاق خصتها بلدية العيون بساحة مساحتها 3 هكتارات في طور الأشغال و التهيئة بكلفة 2 مليار سنتيم، كما أن تجزئة 25 مارس بها ساحتين من 2 و 3 هكتارات، و أضاف ولد الرشيد في تصريحه لأكورا أن مجلس المدينة يحرص على تشجير جنبات الشوارع و تجهيزها بمقاعد لراحة المواطنين و كمثال لذلك شارع السمارة الذي وصفه بالمعلمة و الذي كلفت تهيئته 13 مليار سنتيم وسيعرف إنشاء 120 نافورة صغيرة “خصة” و 5 نافورات كبرى أنجز شطر منها و لازالت الأشغال به مستمرة.
مولاي حمدي ولد الرشيد أفاد بأن برنامجه المسطر لمدينة العيون لا يستثني أي ركن من المدينة التي ستشهد تنمية كبيرة ومتوازنة معلنا أن كافة أحياء المدينة ستشهد بناء المزيد من المرافق الرياضية و تشييد مستوصفات في إطار شراكة مع وزارة الصحة و بناء دور للشباب و مراكز نسوية أمور سيكون لها وقع على حياة الساكنة حاليا و وكذا الأجيال القادمة و شدد على ضرورة تعاون المواطنين في الحفاظ على مرافق المدينة، ثم أشار في آخر تصريحه إلى أن تنمية مدينة العيون سيغلب عليها الطابع المعماري الصحراوي الحساني، تماشيا مع توجهات الدستور الجديد للمملكة المغربية الذي يضمن لكل جهة من جهات الوطن خصوصياتها الثقافية و التراثية، و أعلن ولد الرشيد حصريا لأكورا، أن التنمية التي تشهدها مدينة العيون ليست موجهة فقط للساكنة المحلية بل هي شكل من أشكال الترحيب بالأهالي و العائلات الصحراوية المحتجزة منذ سنين في مخيمات تيندوف حتى يجدوا فيها أذا عادوا لأرض الوطن خير عزاء لما لقوه من الحرمان على الأراضي الجزائرية.