قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
ويأمل المنظمون ان تضع المباراة الافتتاحية بين منتخبي البرازيل وكرواتيا على ملعب كورنتثيانز ارينا في ساو باولو حدا للفوضى التي حصلت قبل انطلاق البطولة وان تصبح كرة القدم محط الاهتمام الاول.
ولكن ملعب مباراة الافتتاح نفسه اصبح عنوانا للمشاكل بسبب تعقيدات لوجستية، فهذا الملعب الذي تبلغ كلفة بنائه 424 مليون دولار واجهته صعوبات كبيرة منها سقوط رافعة كبيرة في نوفمبر ما ادى الى وفاة عاملين، كما توفي عامل ثالث بحادث فيه في مارس.
وملعب مباراة الافتتاح الذي يتسع ل68 الف متفرج هو واحد من 12 ملعبا لاستضافة البطولة كان من المتوقع ان تكون جاهزة في نهاية العام الماضي، لكن ستة ملاعب كانت جاهزة بالوقت المحدد فقط، في حين اجل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) موعد تسلم الملاعب الاخرى الى 15 ماي الجاري.
وتوفي ثمانية عمال حتى الان في اعمال بناء منشآت كأس العالم، آخرهم رجل في الثانية والثلاثين توفي في كويابا الخميس الماضي.
ووجه الامين العام للفيفا الفرنسي جيروم فالكه انتقادات متكررة للجنة المنظمة بسبب التأخير في اكمال المنشآت حتى انه اعتبر ان الاتحاد الدولي “عاش جحيما” في البرازيل بسبب تعدد المفاوضين الذين تعاطى معهم.
وقال فالكه “المشكلة في البرازيل ان هناك بعض السياسيين الذين يعارضون استضافة المونديال على ارضهم ما جعلنا نعيش جحيما في المفاوضات كون ان هذا البلد يتضمن 3 مستويات سياسية ومر بمرحلة تغيير بعد الانتخابات التي جرت واتصالاتنا لم تكن دائما مع ذات الاشخاص فكان الامر معقدا (…) وصعبا لاننا اضطررنا الى تكرار ما كنا نرغب ان نقوله في كل مرة”.
وتابع “لا تتعلق بالاتحاد الدولي الذي ينظم المونديال في البرازيل، ولكن بالبرازيل نفسها التي تنظم هذا العرس العالمي في 12 مدينة من مدنها”، مضيفا “اننا ندعم البرازيل لكي يكون التنظيم جيدا لان كل شيء في الاتحاد الدولي مرتكز على نجاح هذا المونديال، فاذا فشل المونديال او واجهته بعض المشاكل يؤثر ذلك على سمعة الاتحاد الدولي”.
وادى ارتفاع الميزانية التي انفقتها البرازيل لاستضافة كأس العالم وتقدر ب11 بليون دولار الى غضب كبير في مختلف المدن البرازيلية حيث خرجت تظاهرات ضخمة ضد الهدر والفساد تطالب بتأمينات صحية وخدمات عامة افضل كالمواصلات وغيرها.
وستنشر الحكومة البرازيلية نحو 150 الف شرطي وعسكري مع نحو 20 الف شخص من الامن الخاص في الملاعب ال12 ضد المحتجين الذين يرفعون شعار “كأس العالم لن تحصل”.
وقتل شخص الشهر الماضي في اشتباكات بين متظاهرين والشرطة في كوباغابانا بريو دي جانيرو، لكن السلطات البرازيلية تؤكد ان هذه التظاهرات في العديد من المدن لن تمنع ان هناك نحو 600 الف مشجع متوقع حضورهم الى البرازيل لمتابعة البطولة.
وبرغم المشكلات خارج الملاعب، فان البطولة تعد بأن تكون كلاسيكية، بوجود منتخب اسبانيا حامل اللقب الذي يسعى الى ان يكون اول منتخب اوروبي في التاريخ يحرز لقب كأس العالم في اميركا الجنوبية.
وهيمن منتخب اسبانيا على كرة القدم العالمية في الاعوام الستة الماضية حيث توج بطلا لاوروبا عامي 2008 و2012 وبطلا للعالم في 2010.
لكن صعوبات كبيرة تنتظر المنتخب الاسباني في المونديال، خصوصا بعد الصفعة القوية التي وجهها له نظيره البرازيلي في نهائي كأس القارات العا الماضي حين تغلب عليه في النهائي بثلاثية نظيفة.
منتخب البرازيل بقيادة نجمه نيمار يبحث بدوره على لقبه السادس في البطولة على ارضه وبين جمهوره، ويستضيف البطولة للمرة الاولى منذ خسارته امام الاوروغواي في مونديال عام 1950، والتي شكلت صدمة وطنية في حينها.
وفي حال تألق نيمار كما فعل في كأس القارات، فان البطولة قد تتحول الى صراع ثنائي بينه وبين ميسي زميله في برشلونة الاسباني.
لكن المهاجم الارجنتيني الفائز بجائزة افضل لاعب في العالم قبل ان ينتزعها كريستيانو رونالدو منه في النسخة الاخيرة قدم موسما مخيبا وكان فيه بعيدا جدا عن مستواه.
وفشل برشلونة امس السبت في انقاذ موسمه باحراز لقب الدوري الاسباني بتعادله مع اتلتيكو مدريد في كامب نو فذهب اللقب الى الاخير.
وقد وعد ميسي بمحو خيبة امل منتخب الارجنتين في مونديال جنوب افريقيا حين خرج برباعية نظيفة امام المانيا.
وهناك احتمال ان يلتقي المنتخبان البرازيلي والارجنتيني في النهائي في 13 يوليوز في حال تخطيا جميع المنافسين الاخرين.