ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
وتقول هيريرا فيما طفلاها يلعبان في باحة المبنى المصادر “رفضت ان يختبر طفلاي عملية طرد من الشقة. لقد عانيا امورا كثيرا حتى الان”.
وقد انتقلت نحو عشرين عائلة تعاني من صعوبات، الكثير منها مع اطفال الى المبنى في 30 يونيو.
وقد انضمت اليها ستون عائلة اخرى في الايام القليلة التالية لتستقر في خمسة ابنية مجاورة.
وتعود ملكية الابنية الستة الجديدة الى مقاول عقاري افلس وتوارى عن الانظار.
وكتب على شرشف ابيض علق في باحة احد الابنية المحتلة : “المسكن حق للجميع. نناضل من اجل الحصول على مسكن”.
وسميت الابنية المحتلة “باحات الكرامة” وقد استوحي الاسم من عملية احتلال مبنى اخر لقيت تغطية كبيرة في ماي 2012، من قبل نحو عشرين عائلة بمساعدة ناشطين في مجال مكافحة الفقر في اشبيلية على بعد مئة كيلومتر من شلوقة الذي اطلق عليه اسم “باحة الوهم”.
امامهما خيارين اما تسليم المنزل او مواجهة احتمال الطرد
وقد طردت السلطات هذه العائلات من المبنى في ابريل.
وتقول هيريرا البالغة 39 عاما انها خسرت وظيفتها العام 2009 عندما افلست الشركة التي كانت تعمل فيها.
وبعدما اصبح زوجها ايضا عاطلا عن العمل توقفا عن دفع قسط شقتهما.
واثر تخلفهما ثلاثة اشهر عن الدفع قال المصرف لهما ان امامهما خيارين اما تسليم المنزل او مواجهة احتمال الطرد منه مع دفع مبلغ 86 الف يورو (116 الف دولار) لا تزال مستحقة عليهما.
وهم من ضمن العدد المتزايد من العائلات الاسبانية الدائنة التي خسرت مسكنها بعدما انفجرت الفقاعة العقارية التي استمرت عقدا من الزمن ، في العام 2008 ما ادى الى خسارة ملايين الاشخاص لعملهم.
وفيما ازدادت عمليات الطرد بشكل كبير، خلف انفجار الفقاعة العقارية 700 الف منزل خال في ارجاء اسبانيا غالبا ما يحتلها اشخاص فقدوا منازلهم.
تعتمد العائلات في الابنية الستة على هبات غذائية
ويقول فرانسيسكو كويفاس من نقابة “سي ان تي” التي تحمل بانتظام الاكل للمقيمين في “باحات الكرامة”، “هذه +الباحات+ تعكس الوضع الاجتماعي. انها تبرز مشكلة الاسكان الرهيبة التي تحاول السلطات اخفاءها”.
وتضم مدينة شلوقة منازل بيضاء وبات يسكنها الان نحو 65 الف نسمة وتقع بحوار شواطئ تجذب السياح. الا ان قلة من المصطافين يدركون وجود احتلال للمباني في المدينة فيما المقيمون يكافحون من اجل تحصيل لقمة العيش.
وتعتمد العائلات في الابنية الستة على هبات غذائية وتتشاطر كل ما تحصل عليه.
ويقول خوان خوسيه مونوث الناطق باسم المقيمين في الابنية “في الاتحاد قوة. نريد حلولا للجميع وليس بالقطارة”.
قبل الانتقال الى المباني المحتلة، كانت جنبفير غارسيا فيدال (22 عاما) وزوجها استيبان وطفلاهما (اربع وخمس سنوات) يقيمون مع والديها.
يشكل احتلال الابنية شوكة في خاصرة السلطات المحلية
وتقول وهي تحمل ابنتها “كنا تسعة اشخاص في غرفتين كان الوضع لا يطاق”.
ويشكل احتلال الابنية شوكة في خاصرة السلطات المحلية.
ويقول رئيس بلدية شلوقة الاشتراكي فيكتور مورا “لن ندعم ابدا الذين يقتحمون” الشقق لاحتلالها.
وقد اصدرت الحكومة المحلية اليسارية في منطقة الاندلس التي تضم شلوقة مرسوما في ابريل 2013 يسمح لها باستملاك عقارات سيطرد اصحابها منها، لثلاث سنوات للسماح لهم بالاستمرار في العيش فيها.
الا ان الحكومة المركزية عطلت المرسوم.
والاسبوع الماضي اعلنت الحكومة الاندلسية انها توصلت الى اتفاق مع مصرف لتحويل 20 شقة خالية الى مساكن اجتماعية.
لكن مونوث يقول “انها قطرة في محيط”.