ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
وشدد المجلس، في تقريره السنوي الأخير لسنة 2013 المنشور بموقعه على الإنترنيت، على أن تطبيق قواعد المنافسة داخل هذا القطاع يعتبر ذو أهمية كبرى ويساعد على إيجاد الحلول التي تسهل الولوج إلى هذا السوق.
وأبرز أن قطاع الاتصال السمعي البصري يتوفر على قوانين سمحت بتحريره وتحث على مبدأ تعددية وتنوع العرض وبالتالي على المنافسة، مضيفا “أنه ينبغي أن تقتصر القواعد التي تخلق قيودا على حالات الاستنتاجات بموجب قانون المنافسة، كما ينبغي أن ترمي إلى أهداف ذات مصلحة عامة وبطريقة متناسبة لكي تكون مقبولة.
مبدأ تعددية وتنويع العرض احترم نسبيا على مستوى سوق الإذاعة
وأكد المجلس، في ملخص عن دراسة حول تنافسية قطاع الاتصال السمعي-البصري والإذاعي، على ان “تحليل المنافسة أثبت أن مبدأ تعددية وتنويع العرض احترم نسبيا على مستوى سوق الإذاعة”.
وأضاف أن “تحليل تنافسية السوق المرجعية تبرز أن مبدأ تعددية العرض يتم احترامه في سوق الاتصال السمعي، حيث أن تركيبة العرض في هذه السوق في نمو منذ انفتاح هذا القطاع الشيء الذي يدل على أن الدخول إلى هذه السوق في متناول الفاعلين الخواص الجدد كما أن تحليل نسب سماع الجمهور تشير إلى سير جيد للمنافسة”.
القناة الأولى و”دوزيم” و”ميدي 1 تي في” تحتل معا 41,5 في المئة من مجموع نسب المشاهد
وكشف التقرير أن تزايد إمكانية الولوج إلى شبكات البث الرقمي سيساهم في الحد من قوة السوق لبعض منصات البث التقليدية حيث توجد حواجز للولوج بالنسبة لتوزيع الطيف، وبالتالي يمكن للبث التلفزي أن يفتح للمنافسة، مضيفا أنه “ينبغي أن لا يشكل تحديد الطيف عائقا أمام الولوج إلى السوق؛ نظرا إلى أن الانتقال من الطيف التماثلي إلى الطيف الرقمي، والذي يبدو ست مرات أكثر فعالية، سيحد من ندرة الموارد الطيفية وسيمكن عددا أكبر من القنوات من البث عبر عدد أقل من الموجات”.
وأفاد التقرير أن كلا من القناة الأولى و”دوزيم” و”ميدي 1 تي في” تحتل معا 41,5 في المئة من مجموع نسب المشاهدة، مبرزا أن باقي القنوات المغربية، وهي “المغربية” و”تمازيغت” و”الرياضية” و”السادسة” و”الرابعة”، لا تشكل إلا 7,4 في المئة.
نصف المشاهدة المغربية تهاجر إلى قنوات أجنبية
وخلص المجلس إلى أن “نصف المشاهدة المغربية تهاجر إلى قنوات أجنبية، من بينها 22 في المئة تتوجه إلى القنوات العربية و28 في المئة تتوجه نحو قنوات أخرى، وذلك على عكس نسبة السماع إلى القنوات الإذاعية والتي تنحصر في 3 في المئة”.
وأوضح أن تحليل نسب المشاهدة تظهر الحاجة إلى إنشاء قنوات تلفزيونية مغربية جديدة لجذب نسب المشاهدة التي تشغلها القنوات الأجنبية، مضيفا أن “انفتاح سوق التلفزيون على مبادرات خاصة وعلى المنافسة أصبح ضروريا”.
وبحسب هذا التقرير، فإن مجلس المنافسة يبقى “مساندا لحرية الاستثمار وانفتاح سوق التلفزيون على مبادرات خاصة جديدة وعلى تطور المنافسة في هذه السوق”. وفي هذا الصدد، أوصى مجلس المنافسة بمراجعة القرارات المتعلقة بتوقيف عملية فتح سوق التلفزيون.