ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
واجتاح جنون “دلو الثلج” الذي يقوم الناس خلاله بتصوير انفسهم وهم يسكبون على انفسهم الماء البارد جدا والثلج لنشر الوعي وجمع المال لمرض التصلب الجانبي الضموري، مواقع التواصل الاجتماعي.
وشارك في هذه الحملة الالاف الناس في جميع انحاء العالم ومن بينهم اصحاب المليارات ونجوم الغناء والتمثيل وحتى رؤساء سابقين.
وفيما يسكب المشاركون في الحملة الماء المثلج فوق رؤوسهم، فانهم يتحدون شخصين او ثلاثة اخرين للقيام بالشيء نفسه، او التبرع بالمال لهذه القضية.
الا ان النزاع المستمر في غزة بين الفلسطينيين واسرائيل والذي ادى الى مقتل 2137 فلسطينيا معظمهم من المدنيين، و68 اسرائيليا، معظمهم من الجنود، اشعل حملتين مماثلتين.
الحصول على ماء مثلج في غزة أصبح امراً مستحيلا
ففي غزة الذي ادى القصف الاسرائيلي عليها الى نقص امدادات المياه والكهرباء، اصبح الحصول على ماء مثلج امراً مستحيلا، ما دفع الصحافي الفلسطيني ايمن العالول بالخروج بفكرة “دلو الركام”.
وقال العالول “بحثنا عن دلو ماء ولكن الامر كان صعبا، ويجب استخدام الماء في امور اهم من سكبه على رؤوسنا .. ولذلك قررنا استخدام الركام”. واضاف “هذا التحدي .. هو لكل الشرفاء الذين يتضامنون مع الشعب الفلسطيني .. وكما نحن محتاجون لدعم مادي فاننا بحاجة الى كل المواقف.. نحن لا نقوم بهذا من اجل جمع التبرعات … بل من اجل التضامن”.
وسارع المطرب الفلسطيني الشاب محمد عساف، الفائز في برنامج المسابقات الغنائية “اراب ايدول” الى تنفيذ هذا التحدي.
وعساف (24 عاما) من سكان مخيم خان يونس جنوب القطاع، وهو سفير النوايا الحسنة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).
سكب المستوطن على راسه “دلو الروث”
وعلى الجانب الاخر من الحدود وتحديدا في كيبوتس نير اسحاق الواقع على حدود غزة، استحدث المزارع سار التمان تحديا مشابها ولكنه اقوى رائحة. فقد سكب التمان على راسه “دلو الروث” ووجه التحدي بشكل خاص لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو واثنين من كبار وزرائه هما وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نافتالي بينيت، وطلب منهم سكب دلو مماثل على رؤسهم لاخفاقهم في اعادة الهدوء الى سكان جنوب اسرائيل.
وقال في فيديو نشره على صفحته على فيسبوك انتشر على جميع مواقع التواصل الاجتماعي “اريد ان اتحدى بيبي (نتانياهو) وليبرمان وبينيت الذين يعتقدون انه من خلال القوة وليس من خلال الحل الطويل الامد يستطيعون حل جميع مشاكل الجنوب”.
وقال قبل ان يسكب على راسه دلوا من الروث اللزج شبه السائل “بسبب توجهاتهم فاننا ناكل مخلفاتهم”.
والاحد توعد نتانياهو بمواصلة العملية العسكرية ضد قطاع غزة حتى اعادة الهدوء الى جنوب اسرائيل.
وقال نتانياهو في تصريحات بثتها الاذاعة العامة ان “عملية الجرف الصامد ستستمر حتى تحقق اهدافها (…) وهذا قد يستغرق وقتا” في اشارة الى العملية العسكرية التي بدأت في 8 من يوليوز الماضي.