بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
لقي ثلاثة مدنيين، أحدهم طفل، مصرعهم لينضافوا إلى العسكريين الستة ضحايا الاشتباكات العنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين بمدينة طرابلس (شمال) وجوارها التي اندلعت مساء الجمعة الماضي وما زالت مستمرة حتى صباح اليوم.
وأوضحت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (رسمية) أن "حصيلة الاشتباكات بين الارهابيين والجيش اللبناني منذ اندلاعها حتى الآن"، بلغت ثلاثة قتلى مدنيين، بينهم طفل يبلغ من العمر ست سنوات، و24 جريحا بين عسكري ومدني، هذا فضلا عن شهداء الجيش الستة الذين سبق أن أعلنت عنهم المؤسسة العسكرية. وتتواصل الاشتباكات صباح اليوم، إذ أكد الجيش في بيان أن "قوى الجيش واصلت عملياتها العسكرية ضد المجموعات الإرهابية في مدينة طرابلس ومحيطها، حيث تقوم بتوسيع انتشارها في محلة التبانة (ذات الأغلبية السنية) والرد على مصادر النيران، ودهم أماكن المسلحين". وأضاف الجيش أن وحدة من وحداته هاجمت في وقت مبكر من صباح اليوم "مجموعة إرهابية مسلحة كانت متحصنة في مدرسة السلام بحنين (طرابلس)، حيث أوقعت عددا من الإصابات في صفوف عناصرها، وأوقفت عددا آخر منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار، مخلفين وراءهم كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة".
وأشار الى أنه، وفي إطار متابعته لعمليات الدهم والتفتيش في منطقة بحنين، "عثر في محيط المدرسة على ثلاث سيارات مفخخة بكميات من المتفجرات والقذائف الصاروخية ومخزنا يحتوي على كميات من الأسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية، إضافة الى 50 عبوة ناسفة مجهزة للتفجير". من جهتها، تحدثت وسائل إعلام محلية أخرى عن " تدهور الوضع الأمني فجرا ، في طرابلس خاصة في (باب التبانة) حيث اندلعت مواجهات بين عناصر الجيش والمسلحين في أحياء سوق الخضار، ساحة الأسمر، طلعة العمري ، محيط براد البيسار وشارع سوريا، مضيفة أنه تم استخدام القذائف الصاروخية بشكل كثيف فضلا عن الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة". في المقابل، تضيف المصادر تقوم مروحيات للجيش بطلعات استطلاعية فوق أحياء طرابلس وسجل احتراق عدد من المنازل في محيط مسجد الطرطوشي، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والمحلات التجارية.
وقد اندلعت الاشتباكات بطرابلس إثر عملية مداهمة نفذها الجيش أول أمس لإحدى الشقق بمنطقة الضنية (شمال)، اعتقل خلالها أحد "أخطر" عناصر تنظيم "داعش" .
ويتعرض الجيش اللبناني لاعتداءات من مسلحين مجهولين، ارتفعت حدتها منذ شتنبر الماضي، خاصة في شمال البلاد وبلدة (عرسال) المتاخمة للحدود مع سورية.
يذكر أن اشتباكات بين الجيش اللبناني وتنظيمي (النصرة) و(داعش) ببلدة عرسال مطلع غشت الماضي كانت قد أدت إلى مقتل 19 عسكريا وفقدان آخرين.