الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
ليت محمد يتيم، القيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة المغربية، صمت عقب ضجة رافقت الإعلان عن فزو ابنه بمبلغ 50 مليون سنتيم في لعبة "البوكر".
وأكدت جرائد وطنية ومواقع رقمية، ومواقع التواصل الاجتماعي خبر فوز صلاح الدين يتيم (ابن محمد يتيم) بمسابقة خاصة بلعبة "البوكر"، إذ حل ثالثا وحصل على جائزة توازي قيمتها 45 ألف أورو (حوالي 50 مليون سنتيم).
والواضح أن ما حرك الجدل بخصوص هذا الخبر، كون الفائز ابن قيادي في حزب يتبنى "المرجعية الإسلامية" في عمله السياسي، وفي سلوكات قيادييه، بل إن الحزب وباعتباره قائدا للحكومة المغربية الحالية كان شن حربا على كل أنواع العاب الرهان، واستصدر مشروع قانون لمنع الترويج لألعاب الرهان واليانصيب على القنوات التلفزيونية والإذاعات العمومية.
والواضح أيضا أن من حق صلاح الدين يتيم الرد على ما راج حول فوزه بملبغ مالي بعد مشاركته في لعبة "البوكر"، فهو المعني بالدرجة الأولى، لذلك لم يتردد في إصدار بيان بمشاركته في النسخة الـ33 من المسابقة الدولية للعبة البوكر وحصوله في المسابقة التي أقيمت بأكبر كازينو بمدينة مراكش على الرتبة الثالثة. كما تحدث عبر فيديو أعده بخصوص هذه النازلة (شاهد الفيديو بركن "أكورا تيفي).
لكن الغريب والمثير للدهشة أن يدخل محمد يتيم على الخط ليدافع عن ابنه باستعمال منطق "الديب حرام..الديب حلال"، حين صرح عبر مجموعة من وسائل الإعلام المكتوبة والرقمية بأن "البوكر ليس من ألعاب الميسر التي يحرمها الإسلام"، مضيفا أن "البعض يحرم هذه المسابقات لأنهم يعتبرونها قمارا، فيما هي غير محرمة قانونيا، وشرعيا فيها نظر"، بل هي "مثلها مثل أي مسابقة تلفزيونية أخرى يفوز فيها المشارك بمبلغ نقدي".
تصريح كهذا أثار حفيظة عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، الذي صرح عبر موقع " برلمان.كوم": "أن القضية ليست متعلقة بالذكاء أو المهارة، فالمال المستفاد هو أصل المشروعية من عدمها، والمال إذا كان من مال المساهمين فهو محرم، اما اذا كان من مال الشركة الخالص فلا حرج.. أما ما قام به نجل يتيم فهو قمار".
وأضاف الزمزمي بخصوص تشبيه يتيم مال البوكر بمال مسابقات عامة كما هو الشأن بالنسبة لبرنامج “لالة العروسة” الذي يبث على قناة الأولى أن: “مال برامج التلفزة من قبيل لالة العروسة وغيرها يأتي من التلفزة وشركات الاشتهار لا أموال المشاركين”.
وأكد الزمزمي ان طرق اللعب سواء اعتمدت على المهارة البدنية او الذهنية لا تجعلها جائزة في حال ما كان مصدر المال غير شرعيا، فالاصل هو مصدر المال، والمسابقات تختلف باختلاف هذه الروافد، فحتى النبي صلى الله عليه وسلم اقام مسابقات وقدم فيها جوائز للفائزين لكن المال ليس مال المتسابقين بل مال النبي، وأما الفوز بأموال الغير في المسابقات فهو القمار بعينه.
وردا على اعتبار صلاح الدين يتيم اللعبة قانونية وغير ممنوعة قال الزمزمي: "أن العديد من الأشياء يقرها القانون ولا يجعلها ذلك بالضرورة مستساغة في نظر الشارع".