بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
شكل النهوض بأوضاع الاشخاص في وضعية هشاشة والرفع من فرص إدماجهم وتأهيل بنيات الاستقبال وتقوية الولوج للخدمات الصحية والإدماج المهني للشباب أبرز محاور برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تم إنجازها بعمالة الرباط خلال الفترة ما بين 2005/2010.
ومن أجل تأهيل وخلق بنيات استقبال الأشخاص في وضعية هشاشة، تبنت عمالة الرباط استراتيجية طموحة تهدف إلى النهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية هشاشة والرفع من فرص إدماجهم وإنخراطهم، ودعم الجمعيات النشيطة في مجال محاربة الهشاشة، حيث تم إنجاز 47 مشروعا بغلاف مالي بلغ 195 مليون و999 ألف و658 درهم، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية 53 مليون و724 ألف و593 درهم، مما ساهم في رفع قدرة الاستقبال إلى 2200 سرير.
وأوضح بلاغ لقسم العمل الاجتماعي بعمالة الرباط ، أن هذه المجهودات مكنت من تحسين وتجويد الخدمات المقدمة من طرف مؤسسات استقبال الأشخاص في وضعية هشاشة إضافة إلى التقليص من العجز في طاقة الاستيعاب التي كانت تحد من المجهودات المبذولة لإحتواء ظاهرتي التشرد والتسول، فضلا عن كونها ساهمت في التأسيس لمقاربة جديدة في هندسة وحكامة مؤسسات الاستقبال مركزة على الإدماج ومتجاوزة للمهام التقليدية لمراكز الاستقبال المنحصرة في خدمات الإيواء والتغذية. وقد تعززت هذه المشاريع بخلق المركب الاجتماعي عين عتيق بعمالة الصخيرات تمارة ، ومركزين لإيواء الأشخاص المسنين والأطفال في وضعية صعبة بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط بالإضافة إلى مركز للإستقبال والتوجيه بالمدينة العتيقة للرباط.
وبحسب قسم التواصل بالعمالة، فإن هذه المراكز تجسد المقاربة الجديدة التي تركز على الإدماج وذلك من خلال إحتوائها على ورشات ومراكز للتكوين وتأهيل قدرات الشباب في وضعية صعبة في حرف ومهن سهلة الولوج لسوق الشغل بالإضافة لتوفرها على أقسام للتربية النظامية، مكنت من فتح آفاق رحبة ومستقبل أفضل للمستفيدين.
وأضاف أن الإستراتيجية التي اعتمدتها العمالة أولت اهتماما خاصا لتأهيل مراكز الإيواء حيث عملت على تهيئة عشرة مراكز وتجهيزها لترقى إلى مستوى ملائم لاستقبال النزلاء وتمكين الجمعيات المسيرة من العمل في أحسن الظروف كما حرصت على تقوية قدراتها من أجل تجاوز الصعوبات المرتبطة بالتسيير وتسهيل إدماج النزلاء مشيرا إلى إجماع الجمعيات المستفيدة من الدعم على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فتحت عهدا جديدا وآفاقا مشرقة لمراكز الاستقبال ومجهوداتها المبذولة منن اجل ربح رهان الاندماج السوسيومهني. وفي نفس السياق، ولسد العجز الحاصل فيما يخص الموارد البشرية لتدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية المختصة في مجالات تأطير ومواكبة الأشخاص في وضعية صعبة وفي سبيل إدماج فئة الشباب الباحثين عن الشغل، أحدثت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون مع العصبة المغربية لحماية الطفولة مركزا طموحا لتكوين المؤطرين المختصين بالإضافة إلى إقتناء حافلة لتسهيل تنقل المستفيدين من الدورات التكوينية. تجدر الإشارة إلى أن عدد المشاريع المنجزة على مستوى عمالة الرباط في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال هد الفترة (2005/2010) بلغت 261 مشروعا بغلاف مالي بلغ 453 مليون و645 ألف و215 درهم ، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 142 مليون و122 ألف و736 درهم بنسبة 31 بالمائة ، فيما بلغت مساهمة الشركاء من جماعات محلية، وجمعيات ومصالح خارجية وقطاع خاص 311 مليون و522 ألف و478 درهم بنسبة بلغت 69 بالمائة.
وتتوزع هذه المشاريع ما بين 169 مشروعا لمحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري بغلاف مالي يبلغ 202 مليون و993 ألف و796 درهم و44 مشروعا للبرنامج الأفقي بغلاف مالي يصل إلى 15 مليون وعشرة آلاف و654 درهما، فيما تم تخصيص 48 مشروعا لبرنامج محاربة الهشاشة والتهميش بغلاف بلغ 235 مليون و640 ألف و764 درهما.
وحسب القطاعات، تتوزع باقي المشاريع ما بين تحسين إطار التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي ب 65 مشروعا بقيمة تسعة ملايين و613 ألف و498 درهما، ودعم ولوج الخدمات الصحية ب36 مشروعا بقيمة 69 مليون و827 ألف و152 درهما، وتكوين الشباب ب35 مشروعا بقيمة 30 مليون و847 ألف و582 درهما، وتهيئة وبناء مراكز الاستقبال ودعم الجمعيات النشيطة ب28 مشروعا بقيمة 168 مليون و804 ألف و852 درهما، والإدماج المهني للشباب والنهوض بقطاع الأنشطة المدرة للدخل ب21 مشروعا بقيمة خمسة ملايين و273 ألف و800 درهم.