سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين (الخامس من أيلول/ سبتمبر 2016) إنه عرض على الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين فرض “منطقة حظر جوي” في شمال سوريا. وأضاف في كلمة على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين “نعمل على إعلان حظر جوي في هذه المنطقة”، وذلك في إشارة إلى المنطقة الحدودية حيث طردت فصائل سورية تدعمها أنقرة مقاتلي تنظيم “داعش” منها.
وتضغط تركيا، التي تستضيف ثلاثة ملايين لاجئ سوري لإقامة منطقة آمنة بهدف حماية المدنيين، لكن ضغوطها قوبلت بفتور بين الحلفاء الغربيين الذين يخشون أن تتضمن هذه الخطة التزاما عسكريا أكبر.
في خطوة تصب في هذا السياق قامت تركيا بعملية توغل في شمال سوريا قبل نحو أسبوعين وطردت منذ ذلك الحين مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ومقاتلين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من منطقة طولها نحو 90 كيلومترا.
وتعليقا على المنطقة التي طرد منها مقاتلو “داعش”، قال أردوغان “المواطنون السوريون في بلدنا ومن يريدون الهجرة من سوريا أصبح متاحا لهم الآن أن يعيشوا بسلام أكبر على أرضهم وفي منازلهم”. وتابع قوله خلال مؤتمر صحفي “يمكن إقامة منطقة آمنة هناك. وكان هذا اقتراحي لأوباما وبوتين. يمكن تحقيق ذلك مع قوات التحالف. نحن نبذل جهودا لاتخاذ هذه الخطوة”.
وقال أردوغان في الصين “خلال قمة أنطاليا أبلغنا كل الزعماء بإصرار أن بإمكاننا حل أزمة الهجرة بإقامة منطقة آمنة.. والآن في هذه القمة أيضا طرحنا هذه القضية على كل أصدقائنا”. وذكر أنه يعمل مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومع روسيا من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة حلب الشمالية قبل عطلة عيد الأضحى التي تبدأ في 11 سبتمبر/ أيلول.
واقترحت تركيا منطقة آمنة تمتد لنحو 40 كيلومترا داخل سوريا خلال قمة مجموعة العشرين العام الماضي في مدينة أنطاليا التركية لكن مساعيها باءت بالفشل. وسيتعين وجود قوة أمنية دولية في المنطقة الآمنة لحمايتها من القصف الجوي.