سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
حذرت دراسة بريطانية حديثة من أن تعاطي الحشيش يمكن أن يؤثر سلبا على الصحة العقلية للأشخاص، ويؤجج المشاعر السلبية وانخفاض الدافع لديهم.
وأوضح الباحثون بجامعة “إمبريال كوليدج” بلندن، في دراسة نشرت نتائجها أمس الإثنين 21 نونبر، في دورية “نيتشر” العلمية، أن تدخين الحشيش يقلل مستويات “الدوبامين” في الدماغ.
وبحسب الدراسة، فإن “الدوبامين”، عبارة عن ناقل عصبي له دور أساسي في التعلم، والحركة، والتحفيز، والعاطفة، ونظام المكافأة في الدماغ، وترتبط المستويات المنخفضة من “الدوبامين” في الدماغ مع تغيرات في المزاج، والتعب، والاكتئاب، وعدم وجود حافز.
ودرس فريق البحث الآثار طويلة الأجل لمادة “التترا هيدرو كنابينول” الأكثر ضررا الموجودة فى الحشيش على دماغ الحيوانات والإنسان ووجدوا أن هذه المادة تؤدي إلى انخفاض مستويات الدوبامين في الدماغ، وتؤجج المشاعر السلبية وانخفاض الدافع لدى مدمني الحشيش.
ويصنف العلماء هذه المادة الموجودة فى الحشيش على أنها مادة مدمرة للجهاز العصبي، وتجلب العديد من المشاكل النفسية والعقلية مثل القلق والاكتئاب، وضعف التحصيل الدراسي، وضعف القدرة الإنتاجية في العمل، وصعوبة التركيز.
وكانت أبحاث سابقة كشفت عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للحشيش، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، مقارنة بنظرائهم الذين لا يتعاطون الحشيش.
وحذرت الدراسات من أن تعاطي الحشيش، يمكن أن يؤثر بالسلب على عمل القلب والأوعية الدموية، ويصيب الأشخاص باعتلال عضلة القلب والسكتة القلبية.
وكشفت الأبحاث أن المراهقين الذين يدخنون الحشيش يوميا أكثر عرضة للإقدام على الانتحار أو لتعاطي أنواع أخرى من المخدرات، كما أنهم دائما ما يشعرون بالكسل، وافتقاد الرغبة في بذل الجهد.
كما أظهرت أن تدخين مخدر الحشيش بانتظام، قد يخفض كثافة العظام، ويجعل الأشخاص أكثر عرضة لكسور العظام، لأن مكوناته يمكن أن تؤثر على وظيفة خلايا العظام.