وأوضحت الوزارة، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الثلاثاء، أنه على إثر التساقطات المطرية الأخيرة والمسجلة في مختلف جهات المملكة، بلغ متوسط التساقطات المطرية التراكمية على المستوى الوطني إلى غاية السادسة صباحا من يوم أمس نحو 116,5 ملم، مشيرة إلى أن هذا الحجم يمثل زيادة تقدر بأكثر من 14 في المائة مقارنة مع سنة عادية في نفس التاريخ (102 ملم) وحوالي 79 في المائة مقارنة بالموسم السابق (65,1 ملم) في نفس التاريخ.
وحسب ذات المصدر، فإن المجموع الاحتياطي للسدود يقدر بنحو 6,86 مليار متر مكعب، مقارنة مع 10,2 مليار متر مكعب خلال الموسم السابق في نفس التاريخ، موضحا أن هذا الاختلاف يفسر بكون الموسم الفلاحي 2015-2016 استفاد من نسبة ملء جيد للسدود عند انطلاقته، وذلك بفضل التساقطات المطرية القياسية خلال الموسم الذي سبقه.
فائض من التساقطات المطرية
وأشارت الوزارة إلى أن السدود ذات الاستخدام الفلاحي تسجل اليوم مستوى ملء يقدر ب 5,71 مليار متر مكعب، بحقينة تقدر ب 42 في المائة، معتبرة، بشكل عام، أن جميع الجهات تتوفر على فائض من التساقطات المطرية مقارنة مع سنة عادية.
وأبرزت أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في إعادة الثقة للفلاحين، داعية إياهم إلى تسريع وتيرة عملية الزرع واقتناء البذور من أجل الاستفادة من هذه الظروف المناخية الملائمة.
وقد بلغت المساحات المزروعة إلى اليوم 1,44 مليون هكتار، كما تم تسويق 1,04 مليون قنطار من البذور من مجموع 1,9 مليون قنطار من الكميات المتوفرة.
وإضافة للحبوب، يضيف البلاغ، ستستفيد الأشجار المثمرة من الظروف المناخية الأخيرة. كما أن حالة البساتين مناسبة حسب التوقعات.
وتحافظ الزراعات السكرية على وتيرة نموها منذ انطلاق الموسم الفلاحي بفضل حقينة السدود. وقد بلغت المساحات المغروسة بقصب السكر (أي خلال الموسم) حوالي 50 ألف هكتار.
نمو الماشية يتم في ظروف مواتية
أما بالنسبة للحوامض، تضيف الوزارة، فمن المتوقع إنتاج محصول قياسي خلال الموسم 2016/2017 يقدر ب 2,36 مليون طن، أي بزيادة تقدر ب 16 في المائة مقارنة مع الموسم السابق.
وبفضل برنامج الحد من مخاطر النقص في التساقطات المطرية الذي أطلقته وزارة الفلاحة في الشهور الأولى من هذه السنة، تم احتواء الآثار السلبية للظروف المناخية على الماشية خلال الموسم الأخير.
وتقدر رؤوس الماشية بما يقارب 30 مليون رأس من الماشية، منها 3,2 مليون من الأبقار و 19,6 مليون رأس من الأغنام و 6,2 مليون من الماعز. وقد ظل هذا الرقم مستقرا مقارنة مع السنة الماضية وفي حالة صحية جيدة. ونظرا لتحسن حالة المزروعات بفضل التساقطات المطرية الأخيرة، فإن نمو الماشية يتم في ظروف مواتية.
وشددت الوزارة على أنه بفضل الانخراط القوي للفلاحين، يستمر برنامج التأمين في مواكبتهم، بحيث تمت تغطية ما يقارب 1,08 مليون هكتار.
ومن أجل المواكبة المالية للفلاحين، تضيف الوزارة، بلغ الغلاف المالي المدفوع من القروض البنكية منذ انطلاق الموسم 2016/2017، حوالي 1,5 مليار درهم، على أنه من المتوقع أن يقارب 5,5 مليار درهم مع نهاية الموسم.