شارك وفد من النواب المغاربة يمثل مجلسي البرلمان في أشغال الجلسة العامة الـ 11 للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التي عقدت مؤخرا في بورتو (شمال البرتغال).
واجتمعت خلال اليوم الأول من أشغال هذه الجلسة، التي ترأسها النائب المغربي لحو المربوح، المجموعات الجيوسياسية، وضمنها مجموعة الجنوب، وتمت خلاله مناقشة، على الخصوص، تعيين رؤساء اللجان الثلاثة الدائمة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط ونقل مقرها إلى مرسيليا.
وتميز افتتاح الجلسة العامة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بكلمات رئيس جمعية الجمهورية البرتغالية، إدواردو فيرو رودريغيز، ورئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط المغربي لحو المربوح، والنائب ورئيس الوفد البرتغالي، ريناتو سامبايو، وبتلاوة برقية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غيتيرس، إلى هذه الجلسة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين هذه الأخيرة والبرلمان الإفريقي.
وقدمت اللجان الثلاثة الدائمة التابعة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، خلال هذه الجلسة العامة ال11، أنشطتها، واستعرضت اللجنة الدائمة الأولى لقضايا التعاون والأمن أنشطتها برسم 2017 وناقشت وصوتت على التقرير والقرار حول “التحديات الأمنية المرتبطة بالهجرة”.
من جهتها استعرضت اللجنة الدائمة الثانية للتعاون الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أنشطتها برسم السنة الجارية وناقشت وصوتت، هي الأخرى، على التقرير والقرار بشأن “تأثير الربيع العربي على اقتصاد منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط”.
وبدورها قدمت اللجنة الثالثة لحوار الحضارات وحقوق الإنسان أنشطتها برسم 2017، وناقشت وصوتت على التوصية الخاصة ب”حرية التعبير وحرية المعتقد، والتعددية الدينية في منطقة البحر الأبيض المتوسط “. وناقش النواب خلال اليوم الثاني من أشغال الجلسة العامة الـ 11 للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط مسألة نقل مقر الجمعية الموجود حاليا بمالطا إلى مرسيليا.
وفي غياب توافق بمشروع تعديل النظام الأساسي، الذي تقدمت به فرنسا على التصويت، تم عرضه على التصويت الذي أسفر عن عدم اعتماده لعدم حصوله على 4/5 الأصوات اللازمة لاتخاذ قرارات الجمعية.
وأعلنت الرئاسة، من جهة أخرى، عن انضمام رومانيا إلى الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وانتخاب البرتغال رئيسة جديدة للجمعية في شخص النائب بيدرو روكين، وتسليم جائزة الجمعية بسنة 2017 لطارق القرق، الرئيس التنفيذي للمنظمة الخيرية “دبي العطاء” تقديرا لالتزامه وانجازاته ودوره الفعال في التربية والتعليم، لاسيما ببلدان البحر الأبيض المتوسط.
وتميز حفل اختتام الجلسة الـ 11، الذي حضرته سفيرة المغرب بالبرتغال، كريمة بنيعيش، بعرض خلاصات وكلمة الرئيس السابق للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط المنتهية ولايته، ورئيسها الجديد، ثم كلمة رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا.