سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء بأن ما لا يقل عن 29 مدنيا بينهم 14 طفلا قتلوا في غارات جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وذكر المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا أن من بين القتلى أسرة مكونة من 14 فردا كانت قد فرت إلى الرقة من مدينة تدمر الصحراوية.
ولم يعلق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعد على تلك الأنباء، لكن سبق له أن قال إنه يحاول جاهدا تجنب إيقاع ضحايا مدنيين ويحقق في جميع التقارير حول ضرباته التي أودت بحياة مدنيين.
وكان التحالف أعلن في يوليو/تموز أن غاراته قتلت ما لا يقل عن 600 مدني في كل من العراق وسوريا منذ أن بدأ العمليات في 2014 وهو رقم أقل بكثير من الذي تعطيه جهات المراقبة المستقلة.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يهيمن عليه الأكراد ويضم جماعات تساند التحالف، هجومها على الرقة في يونيو/حزيران بعد حملة استمرت أشهرا لعزل المدينة.
وساعدها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بغارات جوية وبعض الدعم المدفعي من القوات الخاصة وكذلك بتسليح قواتها.
وفقدت الدولة الإسلامية خلال الثمانية عشر شهرا الماضية السيطرة على كثير من أراضيها في سوريا بفعل هجوم من ثلاث قوى متنافسة وهي قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري والمعارضة المدعومة من تركيا.
وفي خضم الحملات العسكرية متعددة الأطراف، تواجه قوات التحالف الدولي انتقادات حادة بسبب عدد الضحايا المدنيين المتزايد الذين يسقطون في غاراتها.
وواجه قبل فترة اتهامات بقتل المئات في غارات الموصل، لكنه ألقى بالمسؤولية على تنظيم الدولة الاسلامية مشيرا إلى أنه جمّع العشرات مدنيين في مكان واحد ما يفسر العدد المرتفع للقتلى.
وفي سوريا تتكرر المأساة ذاتها مع المدنيين في الرقة أو النازحين منها الفارين من حكم المتشددين.
وضيقت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الخناق على المتطرفين في أبرز معاقلهم بسوريا، لكن مصادر أممية حذّرت من تعريض حياة المدنيين للخطر سواء من خلال القصف المتواصل أو بسبب نقص الغذاء والدواء بعد قطع كل طرق الامداد للرقة.