العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
أصبح المدرب الفرنسي هيرفي رونار، رابع مدرب أجنبي، نجح في قيادة المنتخب المغربي لكرة القدم، إلى نهائيات كأس العرس، بعد غياب عشرين سنة، وتحقق بالتفوق التاريخي على كوت ديفوار، بثنائية نبيل درار، والمهدي بنعطية، بملعب فيليكس هوفويت بوانيي بأبيدجان، ليلتحق باليوغسلافي بلوغوجا فيدينيك، الذي حضر مونديال 1970 بالمكسيك، والبرازيلي الراحل المهدي خوسي فاريا، الذي ساهم في تألق “أسود الأطلس” في نسخة 1986 بالمكسيك، والفرنسي هنري ميشال، الذي جاور النخبة الوطنية في محطة فرنسا 1998، علما أن المرحوم عبد الله بليندة، الربان المغربي الوحيد الذي أدار الدواليب التقنية للمنتخب المغربي في مونديال أمريكا عام 1994.
وانطلقت مسيرة هيرفي رونار، كربان للمنتخب المغربي، منذ منتصف مارس من السنة الماضية، خلفا لبادو الزاكي، وقاد باكورة مبارياته أمام الرأس الأخضر، ببرايا، يوم (السبت) 26 مارس 2016، عن تصفيات كأس إفريقيا المؤهلة إلى الغابون 2017، وساهم في نيل الفوز بهدف يوسف العربي، (د26)، من ضربة جزاء، لتتواصل النتائج الإيجابية خاصة خلال الإقصائيات الحالية المؤدية إلى روسيا 2018، حيث أحيى الآمال، وأعاد الاعتبار للمجموعة التي تأهلت بدون عناء إلى نهائيات العرس العالمي، وفي الرصيد 12 نقطة، تحققت من ثلاث انتصارات، وتعادلين بفرانسفيل الغابونية، وباماكو المالية.
وقاد هيرفي رونار العناصر الوطنية، خلال 24 مباراة، خمسة منها في تصفيات كأس إفريقيا التي أهلت إلى دورة الغابون 2017، وواحدة أمام الكاميرون، عن إقصائيات “الكان” المرتقب ببلاد النسور غير المروضة، عام 2019، وأربعة في نهائيات الغابون، قبل الخروج من الربع على يد الفراعنة، وستة عن الإقصائيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، فضلا عن تسع وديات، وحقق “الأسود” 14 فوزا، وخمس تعادلات، وخمسة هزائم، اثنتان في ثوب ودي، أمام فنلندا، بهدف، وهولندا، بهدفين لواحد، ومثلهما في “كان” الغابون”، أمام الكونغو، ومصر، بهدف، وختاما بالتعثر الأخير أّمام الكاميرون، عن تصفيات “كان” الكاميرون، بملعب أحمدو أحيدجو، يوم (السبت) عاشر يونيو، مع تسجيل 34 هدفا، وفي الشباك المغربية عشر توقيعات.