سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
صبت جماهير فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، جام غضبها على الرئيس مصطفى سكادي، بعد نهاية الجولة الأولى، عندما توجهت إليه حيث كان جالسا متحسرا من صدمة الهزيمة بالمنصة الشرفية، وحملته مسؤولية الانهيار الكلي للمجموعة التي تسير في الاتجاه المعاكس، وتندحر في صمت نحور المراتب السفلى المؤدية مبكرا إلى دوري الدرجة الثانية، واحتجت بكل ما أوتيت من قوة على الخسارة القاسية أمام الوداد البيضاوي، بثلاثية خلال الدقائق الخمسة وأربعون الأولى من المواجهة، قبل أن ترتفع النتيجة النهائية إلى خماسية غير مسبوقة في تاريخ ومسار ممثل عاصمة الفوسفاط بقسم الكبار.
وقامت الجماهير الخريبكية بطرد مصطفى سكادي، من المنصة الشرفية، وسط موجة من الاحتجاجات والانتقادات القوية، ليغادر مذموما مدحورا ملعب الفوسفاط بخريبكة، واكتفى بمعاينة الجولة الأولى من نزال “لوصيكا”، والوداد البيضاوي، وطالبته بالرحيل الفوري، لأن مساره خلال المواسم الأخيرة، أوفى للتواضع، والمسار الباهت، والبحث المضني عن البقاء في البطولة الوطنية الاحترافية، والتمادي في رحيل أبرز الأعمدة الأساسية من اللاعبين المجربين، في مقدمتهم محمد أمين تيغازوي الذي قدم مباراة كبيرة، وساهم في تمرير كرة الهدف الثاني نحو رأس محمد يوسف أولاد، (د24)، وسجل ضربة جزاء بدقة عالية، (د53)، والاستنجاد بأسماء عاجزة عن تقديم الإضافة، ولأول مرة جلب ثلاثة عناصر معارة سرعان ما تخلفت عن الموعد الحاسم بالقواعد.
ورفعت الجماهير الأخرى الحاضرة بالمدرجات المكشوفة، لافتة تحمل أكثر من دلالة، ودون عليها بالبند العريض: “لا بد للقيد أن ينكسر”، في إشارة منها إلى سقوط مصطفى سكادي في خمس مرات متتالية بمركب الفوسفاط، ومطالبة بالتغيير الجذري والعاجل لكل أفراد المكتب المسير، لأن الجميع أبان عن ضعفه، وبدا عاجزا عن تقديم الإضافة المرجوة منذ الموسم الماضي، كما أن أغلبته الساحقة لم تعاين المباريات، ولم تحضر إلا فيما نذر، علما أنه من مخلفات الهزيمة بخماسية، تعرض مناصرين خريبكيين لعمليتي إغماء بالمدرجات المكشوفة، ليتم نقلهما على التو من طرف زملاء لهم بعيدا عن أسواء الملعب الذي عاش تحت رحمة خسارة مدوية زارت شباك مروان فخر في موعد كان بطله الوداد البيضاوي، وكأنه في حصة تجريبية ليس إلا.