يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
انطلقت، الاثنين، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، النسخة الثانية عشرة للمعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني (ميليبول قطر 2018)، بمشاركة دولية مكثفة وحضور مغربي متميز.
وحضر افتتاح هذه الدورة، التي تعرف مشاركة 219 شركة من 24 دولة، من بينها 90 شركة محلية، ضمن مساحة عرض تزيد بنحو 30 في المائة عن نسخة 2016، وزراء وقادة أمنيين وعسكريين من مستوى رفيع من عدد من الدول المشاركة من بينهم المدير العام للأمن الوطني، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي ووفد رفيع المستوى من القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية.
ومثلت المغرب ضمن فئات العارضين مقاولة مغربية متخصصة في صناعة المنتجات العسكرية والشبه عسكرية، لها إسهامها، بحسب المشرفين عليها، في انتاج حلول السلامة والأمن على صعيد القارة الإفريقية بمرجعية وطنية وحضور لافت لمنتجاتها في 16 دولة إفريقية.
وأوضح فاروق عروب مديرها العام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها المقاولة العربية الوحيدة الحاضرة ضمن المعرض بعلامة محلية مائة في المائة، مؤكدا أنها استطاعت أن تؤسس لعلامتها الصناعية والتجارية الخاصة وأن تبرز داخل السوق الإفريقية من خلال منتجات لها قدرة عالية على منافسة نظيراتها لدى المتخصصين في هذه الصناعة.
ولفت الى أن هذه المقاولة الصناعية، التي يعود تأسيسها الى سنة 2006، تتوفر على فريق من الخبراء المتخصصين في مجالات الأمن والأمن الداخلي للدول، وأنها تسعى من خلال حضورها في هذا المعرض الى عرض منتجاتها وإبراز مميزات علامتها الصناعية الخاصة والانفتاح على السوق الخليجية، وايضا اكتشاف تجارب صناعية جديدة وحلول مبتكرة، والتعرف على حاجات وانتظارات السوق القطري والخليجي عموما على هذا الصعيد.
وأضاف السيد عروب أنه كان حريصا، الى جانب فريقه في العمل، على إعطاء بعد إفريقي لحضورهم في هذا المعرض بتوجيه الدعوة لوفد عسكري إفريقي رفيع المستوى وإشراكه معهم في فعاليات هذه التظاهرة.
ومن جهته، اعتبر مسؤول أمني قطري، في تصريح للصحافة، أن المعرض يعد إضافة حقيقية لتعزيز أجهزة الأمن على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدفع بها الى تحديث أنظمتها في مجال الدفاع المدني والأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ومواكبة واقتناء أفضل ما وصل إليه العلم الحديث من تطور في هذا المجال، مبرزا أن أن هذا الحدث يشكل أيضا منصة ثرية بفرص الشراكة وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وأشار إلى أن احتضان (ميليبول قطر 2018) لمعرض ومؤتمر الدفاع المدني يستجيب لرغبة حقيقية في تطوير هذه التظاهرة الأمنية وتقديم تجارب غير مسبوقة للعارضين والزوار والمشترين ومتخصصي القطاع، وتوفير منصة فريدة تجمع بين صن اع القرار والمتخصصين بمجال الدفاع والأمن.
ويقدم المعرض، في هذا الصدد، كل ما يتصل بالحلول والمعدات الدفاعية، وأمن وتقنيات الاتصالات، ومعدات مكافحة الحرائق، وما يتعلق بالكشف عن الإشعاعات، ومعدات الطوارئ، والمنتجات الخاصة بإنفاذ القانون، وبرمجيات الاتصالات، وأنظمة أمن المطارات وغيرها.
وبحسب المشرفين على هذا الموعد، الذي ينتظم كل سنتين، يشكل (ميليبول قطر) مع (ميليبول باريس) و(ميليبول آسيا والمحيط الهادئ) شبكة دولية رائدة لتقديم خدمات وتقنيات وابتكارات القطاع الأمني، ومن شأنه ان يتيح للزوار، على مدى ثلاثة أيام، فرصة معاينة “عروض تفاعلية حي ة”.
ومن المقرر أن تعقد على هامش هذا المعرض ثلاث ندوات رئيسية غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء لمناقشة قضايا أمنية متخصصة هي الأمن السيبراني، والدفاع المدني، وإدارة أمن الفعاليات الكبرى.
للإشارة يشارك في معرض هذه السنة خبراء في مجال الدفاع وشركات من البلد المضيف ومن المغرب وفرنسا وتركيا وبلغاريا والصين والدنمارك وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الى جانب دول تشارك للمرة الأولى، وهي اليونان والهند ولاتفيا وروسيا وسلوفينيا وسويسرا.