agora.ma – (ح.ي)
يبقى أهم ما استنتجته شخصيا، في قضية “صورة الشخصية المتحررة”، للبرلمانية والمواطنة المغربية أمينة ماء العينين، هو التكريس البين لآفة تحمل عنوان “الإلحاح على التميز العرقي باسم الدين”. والواضح أن أبطال هذه الآفة الرئيسيين والأساسين أغلبهم ينتمي فعليا وميدانيا وفكريا وايديولوجيا ومذهبيا إلى ما يسمى ” الأحزاب الإسلامية “، و”الحركات الإسلامية “، يضاف إليهم حواريوهم “القانيين” (نسبة إلى القنية بالدارجة المغربية) في مختلف القطاعات.
وكلما حدث تماس بين السلوك البشري الطبيعي وبين ما يسمونه الإلتزام الديني المطلق، يتعالون ويطلقون رفقة حوارييهم حملات ونداءات: “هلموا لإنقاذ سمعة تميزنا العرقي باسم الدين، واشيعوا بين الناس أن المخزن وكل الآخرين يستهدفوننا بترويج فضائحنا، ويستهدفوننا في حياتنا الخاصة . إنهم يريدون ضرب تميزنا العرقي والديني. كيف تجرؤوا على التشكيك في قداستنا، فرجالنا ونساؤنا ليسوا كباقي الرجال والنساء في المغرب. نحن لا يأتينا الباطل من بين أيدينا ولا من خلفنا. هلموا وقولوا أي شيء، استنكروا استهداف أعراضنا. قولوا أي شيء، سيصدقكم الناس بما أن سحرنا وطلاسمنا أقنعوهم بأننا متميزون في العرق باسم الدين، وأنه لا بديل لنا، فنحن البديل نفسه، ونحن أحباء الله.”.
ما أصعب مكافحة هذه الآفة العنقودية، آفة “التميز العرقي باسم الدين”، فهي أخطر من التطرف والانحراف، وأخطر حتى من الجريمة المنظمة.